التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام

          3632- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ): هذا أحمدُ بنُ إسحاقَ بن الحُصَين السُّلَميُّ المطَّوِّعيُّ، أبو إسحاقَ البُخاريُّ(1) السُّرماريُّ، وقد تَقَدَّمَ الكلامُ على هذه النسبة وضبطها وما يتعلَّق به، وسُرمارة: مِن قرى بُخارى، أحدُ فرسان الإسلام، ومَن يُضرَبُ بشجاعته المثلُ، تَقَدَّمَ في أوائل هذا التعليق [خ¦520].
          قوله: (عَنْ إِسْرَائِيلَ): تَقَدَّمَ أنَّه ابنُ يونسَ بنِ أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ عَمرِو بن عبد الله.
          قوله: (فَنَزَلَ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ...) إلى قوله: (فَإِنِّي سَمِعْتُ مُحَمَّدًا [يَزْعُمُ] أَنَّهُ قَاتِلُكَ): اعلم أنَّ المشهور عند أرباب السِّيَر: أنَّه ╕ قال ذلك لأخيه أُبيِّ بن خلف بمكَّة قبلَ الهجرة، وهو الذي قتله ╕ بعد ذلك بأحُد بحربته، وما هنا لا ينافي ما هو المشهور عند أرباب السِّيَر، فإنَّ أُمَيَّة قُتِل ببدرٍ كافرًا، وأُبَيٌّ قتله ╕ بأُحُد كافرًا، ولكن عاش حتَّى وصلوا به سرِفَ، فهلك المُسْرِف بِسَرِف.
          قوله: (انْطَلَقْتَ فَطُفْتَ): هما بفتح تاء الخطاب، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (إِذَا أَبُو جَهْلٍ): هذا مشهورُ الترجمة، واسمُه عَمرو بن هشام، وهو(2) فِرعون هذه الأمَّة، قَتَلَه اللهُ ببدرٍ كافرًا. /
          قوله: (آمِنًا): هو بمدِّ الهمزة، وكسر الميم، اسم فاعل، ونصبه على الحال.
          قوله: (فَتَلَاحَيَا): هو بفتح الحاء؛ أي: تسابَّا.
          قوله: (عَلَى أَبِي الْحَكَمِ): هو بفتح الحاء والكاف، وهي كنية أبي جهل، فغيَّرها صلعم إلى (أبي جهل)، وهي كنيةٌ مطابقةٌ لوصفه ومعناه، وهو أحقُّ الخَلْقِ بهذه الكنية، قال ابنُ إمامِ الجوزيَّة الحافظُ شمسُ الدين في (فصلٍ في حفظ المنطق) في «الهَدْي»: (ومنعُه أن يُسمَّى العنبُ كَرمًا، ومنعُه من تسمية أبي جهلٍ بأبي الحَكَم).
          قوله: (فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ): امرأةُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَف اسمُها صفيَّةُ، وهي ابنةُ عمِّ أُمَيَّةَ بنِ خلف، ولا أعرفُ لها إسلامًا.


[1] زيد في (ب): (البخاري)، وهو تكرارٌ.
[2] (وهو): ليس في (ب).