التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هلمي يا أم سليم ما عندك

          3578- قوله: (قَالَ أَبُو طَلْحَةَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ (أبا طلحة): زيدُ بن سهلٍ الأنصاريُّ ☺(1)، وتَقَدَّمَ ببعضِ ترجمةٍ [خ¦371]، وتقدَّمت (أُمُّ سُلَيْمٍ) بضَمِّ السين، وفتح اللام، أمُّ أنسِ بن مالكٍ: أنَّها سَهْلَة، وقيل: رُمَيلة، وقيل: مُلَيكة، بنتُ مِلْحَان، تَقَدَّمَ(2) بعضُ ترجمتِها ♦ [خ¦130]، وهي أمُّ أنسٍ، وزوجُ أبي طلحةَ.
          قوله: (مَا نُطْعِمُهُمْ): هو بضَمِّ النون، وهذا ظاهِرٌ هيِّن.
          قوله: (هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ): كذا في أصلنا، وفي نسخة الدِّمْيَاطيِّ: (هَلُمَّ)، قال الدِّمْيَاطيُّ: («هَلُمِّي»: لغةُ نجدٍ، والمختار لغة الحجاز، لا تؤنَّث ولا تُثنَّى ولا تُجمَع، وبها نزل القرآن، قال تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا}[الأحزاب:18])، انتهى، وقد قَدَّمْتُ أنا الكلام على (هَلُمَّ) فيما مضى(3) [خ¦979].
          قوله: (فَفُتَّ): هو بضَمِّ الفاء الثانية، وتشديد المُثَنَّاة فوق، مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: (فَآدَمَتْهُ): قال ابن قرقول: (فآدَمَته»؛ يعني: أمَّ سُلَيم، بمدِّ الهمزة، كذا أكثر ما ضبطناه قراءةً، ويقال أيضًا: أَدمَتْهُ؛ مخفَّف الدال، مقصور الألف، لُغَتان، ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ، ورواه القنازعيُّ في «المُوَطَّأ»: «فأدَّمَتْه»؛ بتشديد الدال، ووجهه تكثير الإدام)، انتهى، قال ابن الأثير: («فأَدَمَتْهُ»؛ أي: خلطَتْهُ، وجعلت فيه إدامًا يُؤكَل، يُقال فيه بالمدِّ والقصر، ورُوِي بتشديد الدال، على التكثير)، انتهى.


[1] الترضية: ليس في (ب).
[2] في (ب): (تقدمت).
[3] زيد في (ب): (انتهى).