التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب نسبة اليمن إلى إسماعيل

          قوله: (مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ): أمَّا (أَسلَم)؛ فهو بفتح اللام، قال السُّهَيليُّ في «روضه»: (وليس في العرب أسلُم؛ بضَمِّ اللام إلَّا ثلاثة؛ اثنان منهما في قُضاعة؛ وهما أسلُم بن الحاف _يعني: ابن قضاعة_ وأسلُم بن تدول بن تيم اللَّات بن رُفَيدة بن ثور بن كلب، والثالث في عَكٍّ: أسلُم بن القياتة(1) بن غافق بن الشاهد بن عَكٍّ، وما عدا هؤلاء فأسلَم؛ بفتح اللام، ذكره ابنُ حَبِيب في «المؤتلف والمختلف»)، انتهى.
          و(أَفْصَى): بالفاء الساكنة، والصاد المُهْمَلَة المفتوحة، وفتح الهمزة، و(حارثة): بالحاء المُهْمَلَة، وبعد الراء ثاء مُثَلَّثَة، قال ابن قرقول: (قوله: «منهم أَسلَم بن أَفْصَى بن حارثة»: كذا لأبي ذرٍّ والنَّسَفيِّ، وعند الجُرْجانيِّ: «أسلم بن أقصى»، وهو تصحيفٌ ووَهَمٌ، وسقط للمروزيِّ: «أسلَم»، والصوابُ إثباتُه، والحديثُ بعده يدلُّ عليه)، انتهى.


[1] في (ب): (القِيَانة)، وكلاهما صواب، ضبطه الحافظُ في «تبصير المنتبه» ░3/1154▒ بياء وبعد الألف نون، قال: (وقيل: مثنَّاة)؛ يعني: تاء.