التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: عطش الناس يوم الحديبية والنبي بين يديه

          3576- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ هذا هو التَّبُوذكيُّ(1)، وتَقَدَّمَ لماذا نُسِب [خ¦63]، وتَقَدَّمَ (حُصَيْنٌ): أنَّه بضَمِّ الحاء وفتح الصاد المُهْمَلَتين، وتَقَدَّمَ أنَّ الأسماءَ بالضَّمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، وهذا هو حُصَين بن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيُّ، أبو الهُذَيل الكوفيُّ.
          قوله: (يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّها بالتخفيف والتشديد، وتَقَدَّمَ أنَّها في ذي القعدة سنة ستٍّ من الهجرة [خ¦4/70-407].
          قوله: (فَجَهَشَ النَّاسُ): هو بالجيم والهاء والشين المُعْجَمَة المفتوحات، وفي أصلنا الهاءُ أيضًا مكسورةٌ بالقلم، وفي ذلك نظرٌ، أي: استقبلوه مُتَهيِّئين للبكاء مستعدِّين له، وقيل: فزعين لَائِذِينَ به، وقال الطَّبَريُّ: فزعوا إليه، ورمَوه بأبصارهم مستغيثين، وفيه لُغَتان: جَهَشْتُ وأَجْهَشْتُ؛ إذا تهيَّأتَ للبكاء، قال القاضي: (ولا معنى ههنا لذكر البكاء، وإنَّما يأتي ههنا للمعاني الأُخَر).
          قوله: (لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ(2)...) إلى قوله: (إِلَّا(3) مَا بَيْنَ يَدَيْكَ): (ماء) الأولى: ممدودة، والثانية: موصولة؛ أي: الذي، قال ابن قرقول في(4) الأولى: (ممدود، كذا ضبطه الأصيليُّ، وعند غيره: «ما نتوضَّأ به»)، ورأيت بخطِّ بعضهم: (ما) الأولى، قال فيها: (قال القاضي: كذا لهم «ما»؛ مقصورة، وعند الأصيليِّ: «ماء»؛ ممدود، وله وجهٌ، والأوَّل أوجه)، انتهى.
          قوله: (في الرَّكْوَةِ): هي بفتح الراء وتُكسَر، وهي شبه تَوْر من أَدَم، قاله ابن قرقول.
          قوله: (كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً): هذه القصَّة في الحديبية، وسأذكر خلافًا _هي روايات_ في عدد أهل الحديبية في (الحديبية) [خ¦4150]، والأكثر من(5) الروايات: أنَّهم كانوا أربعَ عشرةَ مئة، والله أعلم، وستأتي هذه الرواية قريبًا جدًّا [خ¦3577]، وحاصلُ الروايات في عددهم سبعٌ: (ألفٌ وستُّ مئة)، (ألف وخمس مئةٍ وأربعون)، (ألف وخمس مئة وخمسةٌ وعشرون رجلًا)، (ألفٌ وخمس مئة)، (ألف وأربع مئة)، (ألف وثلاث مئة)، (سبع مئة رجلٍ)، والله أعلم.


[1] زيد في (ب): (الحافظ).
[2] زيد في (ب): (إلى آخره).
[3] (إلا): ليس في (ب).
[4] في (ب): (ما).
[5] في (ب): (في).