التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار

          3628- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الفَضْلُ بن دُكَين.
          قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنِ حَنْظَلَةَ ابْنُ الْغَسِيلِ): هو عبد الرَّحْمَن بن سُليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامرٍ الأنصاريُّ، و(الغَسِيل): بفتح الغين المُعْجَمَة، وكسر السين المُهْمَلَة، و(الغَسِيل): هو حنظلةُ بنُ أبي عامرٍ، غسلته الملائكةُ يومَ أُحُدٍ؛ لأنَّه كان جُنُبًا، وكان ينبغي أن يُكتَب: (ابنُ الغَسِيل) بالألف، ويُعرَب إعرابَ (عبدُ الرَّحْمَن)؛ لأنَّه يُعرف بابن الغَسِيل، وفي أصلنا: (ابن) بغير ألف، وهي مدلَّسةٌ ليست مضبوطةً، وقد تَقَدَّمَ الكلامُ على (عبد الرَّحْمَن) هذا [خ¦927].
          قوله: (بِمِلْحَفَةٍ): هي بكسر الميم، تَقَدَّمَت [خ¦927].
          قوله: (عَصَبَ): بتخفيف الصاد، وفي «الصحاح» التشديدُ، وقد قَدَّمْتُ أنَّه يُقال بهما [خ¦927].
          قوله: (دَسْمَاءَ): هي بفتح الدال وإسكان السين المُهْمَلَتين، ممدودة، قال ابن قرقول: (ويُروَى: «دَسِمة» [خ¦927]؛ بكسر السين؛ أَيْ: لونُها كلون الدَّسم؛ كالزَّيت وشِبهه، وقيل: سوداء، وقد رُويَت هكذا: «وعليه عصابة سوداء»، ولم تكن دَسْماءَ بما يخالطها من الدَّسم؛ [بل] لأنَّ لونَها لونُ الدسم؛ كما يُقال: ثوبٌ زيتيٌّ جَوزيٌّ).
          قوله: (أَمَّا بَعْدُ): تَقَدَّمَ الكلام على إعرابها، وأوَّل مَن قالها، في أوَّل هذا التعليق [خ¦7].
          قوله: (يَكْثُرُونَ): هو بفتح أوَّله، وضمِّ الثاء المُثَلَّثَة.
          قوله: (فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَزْ): (يقبل) و(يتجاوز): مبنيَّان للفاعل، ومعنى المجاوزة عن مسيئهم: في غير الحدود، والله أعلم.