التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام

          3493- 3494- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ): هو ابنُ راهويه، الإمامُ المشهورُ، و(جَرِيرٌ) بعده: هو ابنُ عبد الحَمِيد، و(عُمَارَةَ): بضَمِّ العين، وتخفيف الميم، وهو ابنُ القَعْقَاع، و(أَبُو زُرْعَةَ) بعده: اسمُه هَرِم، وقيل: عبد الرَّحْمَن، وقيل: عَمرو، تَقَدَّمَ، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحْمَن بنُ صخرٍ على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولاً(1).
          قوله: (تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ): (المعادن): الأصول والبيوت، وقد تَقَدَّمَ، وكذا قوله: (إِذَا فَـقُـِهُوا)، وأنَّه بضَمِّ القاف، ويجوز كسرها؛ أي: إذا صاروا فقهاء علماء بأحكام الشرع [خ¦3353].
          قوله: [(خَيْرَ النَّاسِ): وفي رواية]: (مِنْ خَيْرِ النَّاسِ) [خ¦3496]: (مِن) هنا: لبيان جنس الخير، ويصحُّ على مذهب الكوفيِّين: أنَّها زائدةٌ، قاله شيخنا.
          قوله: (فِي هَذَا الشَّأْنِ): قال القاضي عياض: (يحتمل أنَّ المراد به الإسلام، كما كان من عُمَرَ ☺، وخالد بن الوليد، وعَمرو بن العاصي، وعكرمة بن أبي جهل، وسُهَيل بن عَمرو، وغيرهم من الصَّحَابة ♥ من مسلمة الفتح وغيرهم ممَّن كان يكره الإسلام كراهيةً شديدةً، ثُمَّ لمَّا دخل فيه؛ أخلَصَ وأحبَّه، وجاهَدَ / في الله حقَّ جهاده)، قال: (ويحتمل أنَّ المراد بـ«الأمر» و«الشأن»: الولايات؛ لأنَّه إذا أُعطِيها عن(2) غير مسألة؛ أُعين عليها).


[1] قوله: (من نحو ثلاثين قولًا) من (ب).
[2] في (ب): (من).