التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت

          3610- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مرارًا كثيرة أنَّه الحَكَمُ بنُ نافعٍ، وتَقَدَّمَ (شُعَيْبٌ) قريبًا، وكذا (الزُّهْرِيُّ)، وكذا (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)، و(أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ): سَعْدُ بنُ مالكِ بن سِنان.
          قوله: (وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا): (يَقسم)؛ بفتح أوَّله ثُلاثيٌّ، و(القَسْم)؛ بفتح القاف وإسكان السين، المصدر، وهو تمييز الأنصباء، وهو مَعْرُوفٌ.
          قوله: (أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ): تَقَدَّمَ الكلام عليه ضبطًا، وأنَّ اسمه حُرْقُوص ابن زهير، رأس الخوارج [خ¦3138].
          تنبيه: وقع في هذا «الصحيح» في (كتاب استتابة المرتدِّين) في (باب من ترك قتال الخوارج للتألُّف) ما لفظه: (جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ: اعْدِلْ) [خ¦6933]، قال الذَّهَبيُّ في «تجريده»: (عبد الله بن ذي الخويصرة التميميُّ الذي قال له: اعْدِلْ، كذا سمَّاه في بعض طرق البُخاريِّ، وهو ذو الخويصرة، تَقَدَّمَ)، انتهى، ويحتمل أنَّهما قالاه، والله أعلم.
          قوله: (قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ): هما بفتح التاء فيهما على الخطاب، وقد تَقَدَّمَ الكلام على تائه هل هي بالخطاب أو بالتكلُّم؛ ومعناه: حُرِمْتَ الخير، وقد يكون (الخسران) بمعنى: الهلاك [خ¦3138].
          قوله: (فَقَالَ عُمَرُ ☺: يَا رَسُولَ اللهِ؛ ائْذَنْ لِي فِيهِ): تَقَدَّمَ أنَّ الذي سألَه قتْلَه: قال الراوي: (أحسبه خالدَ بن الوليد) [خ¦3344]، وأنَّ في مكانٍ آخرَ جَزَمَ بخالدٍ [خ¦4351]، وتقدَّمت [خ¦3344] الإشارة إلى هذه الرواية: أنَّ عُمر سأل ذلك، والجمع: أنَّهما سألاه ╕ ذلك، والله أعلم.
          قوله: (فَأَضْرِبَ): هو بالنصب، جواب الأمر، وهذا ظاهِرٌ، قال بعضهم: (وقيل: صوابه: «أَضْرِبْ»؛ بحذف الفاء والجزم)، انتهى.
          قوله: (لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وأنَّ (التراقي) جمعُ (ترقوة)، وأنَّها العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق [خ¦1443].
          قوله: (يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ): (يُنظر): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وكذا (يُنْظَرُ) بعدها في الأماكن الآتية.
          قوله: (إِلَى رِصَافِهِ): الرِّصاف؛ بكسر الراء وبالصاد المُهْمَلَة المُخَفَّفة، وفي آخره فاء، قال ابن قرقول: (العَقَب: الذي يُلوَى على مدخلِ النَّصْل في السهم)، انتهى، وقَالَ الجَوْهَرِيُّ: (الرَّصَفة أيضًا: واحدةُ الرِّصاف؛ وهي العَقَب الذي يُلوى فوق الرُّعْظ)، انتهى، و(الرُّعْظُ)؛ بضَمِّ الراء، وإسكان العين المُهْمَلَة، وبالظاء المُعْجَمَة المشالة: مدخل النَّصْل في السهم، وفوقه (الرِّصاف)؛ وهي لفائف العَقَب، والجمع: (أرعاظ) وفي الأصل الذي سمعتُ فيه على العِرَاقيِّ في الأصل: (رِصافه)؛ بكسر الراء بالقلم، وفي الهامش: (رُصافه)؛ بضَمِّ الراء(1) بالقلم، وعليها علامة نسخةٍ، والله أعلم، وحَكى بعضهم عن السفاقسيِّ ضمَّ الراء أيضًا.
          قوله: (نَضِيِّهِ): هو بفتح النون، وكسر الضاد المُعْجَمَة، ثُمَّ مُثَنَّاة تحت مُشَدَّدة، ثُمَّ هاء الضمير، و(النَّضيُّ): (فعيل) وهو القِدْح؛ كما فسَّره به في الحديث.
          قوله: (قُذَذِهِ): هو بضَمِّ القاف، وفتح الذال المُعْجَمَة الأولى، وذال مثلها في الإعجام، وبعدهما هاء الضمير، وهو جمع (قُذَّة)؛ بضَمِّ القاف، وتشديد الذال المُعْجَمَة المفتوحة، ثُمَّ تاء التأنيث، وهي الرِّيش، سمِّيت بذلك؛ لأنَّها تُقَذُّ؛ أي: تُسَوَّى.
          قوله: (قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ): (الفرث): هو ما في الكَرِش، وهو بالنصب مفعول.
          قوله: (آيَتُهُمْ): (الآية): العلامة.
          قوله: (رَجُلٌ أَسْوَدُ): هذا الرجل هو ذو الثُّديَّة، واسمه نافعٌ، كذا قال الإمام السُّهَيليُّ في «روضه» في (غزوة الطائف) عن أبي داود، وقد رأيته أنا في «السنن» المذكورة، وفي «الصحاح» للجوهريِّ: (أنَّ اسم ذي الثُّديَّة: ثُرْمُلة)، انتهى، ويقال: حُرْقوص، ونقل ابن شيخنا البُلْقينيِّ عن «مرآة الزمان»: (أنَّ اسمه بلبول)، انتهى، و«مرآة الزمان» ليوسف ابن قِزُغْلي، وقد تَقَدَّمَ أنَّه سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزيِّ، وتَقَدَّمَ أنَّ ابن تيمية أبا العَبَّاس تكلَّم فيه، وكذا الذَّهَبيُّ في «ميزانه»(2) [خ¦695].
          قوله: (الْبَضْعَةِ): هي بفتح المُوَحَّدة؛ أي: القطعة.
          قوله: (تَدَرْدَرُ): هو بفتح المُثَنَّاة فوق أوَّله، ثُمَّ دالين مهملتين مفتوحتين، وبعد كلِّ دال راء؛ الأولى ساكنة؛ أي: تَرَجْرَجُ؛ يجيء ويذهب بعضُها في بعضٍ.
          قوله: (يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ): خرجوا لمَّا افترق عليٌّ ☺ ومعاوية ☺، وفي نسخةٍ: (على خير فرقة)، خرجوا على عليٍّ ☺ وأصحابه.
          قوله: (فَأَمَرَ): هو بفتح الهمزة والميم؛ أي: أَمَرَ عليٌّ ☺.
          قوله: (فَالْتُمِسَ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وكذا (فأُتِيَ بِهِ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ أيضًا(3).


[1] في (أ): (الفاء)، ولعلَّه سبق قلم.
[2] زيد في (ب): (والله أعلم)، وانظر «منهاج السنَّة النبويَّة» ░4/97_98▒، «ميزان الاعتدال» ░4/471▒ ░9880▒.
[3] (أيضًا): سقط من (ب).