التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا تقوم الساعة حتى يقتتل فتيان فيكون بينهما مقتلة عظيمة

          3609- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ): (عبد الله بن مُحَمَّد) هذا(1): هو المسنَديُّ، وقد قَدَّمْتُ مستندي(2) في ذلك [خ¦899]، و(عَبْدُ الرَّزَّاقِ): هو ابنُ همَّامٍ، الحافظُ الكبيرُ المشهورُ(3)، و(مَعْمَر): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح الميمَين، بينهما عين ساكنة، وأنَّه ابنُ راشدٍ، و(هَمَّام): هو ابنُ مُنَبِّه.
          قوله: (قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ...) إلى آخره: قال القرطبيُّ في «تذكرته»: (قد جاء عددهم يقينًا من حديث حذيفة ☺: قال رسول اللهِ صلعم: «في أمَّتي دجَّالون كذَّابون سبعةٌ وعشرون؛ منهم أربعُ نسوةٍ، وأنا خاتم النَّبيِّين، لا نبيَّ بعدي»، خرَّجه الحافظ أبو نُعَيم، وقال: هذا حديثٌ غريب، تفرَّد به معاوية بن هشام وجودًا في كتابه بخطِّ أبيه، حدَّث به أحمد ابن حنبل عن عليٍّ)، انتهى، وقد رأيت الحديث الذي فيه عددهم تحقيقًا في «مسند أحمد» من حديث حذيفة أنَّ نبيَّ الله(4) صلعم قال: «في أمَّتي كذَّابون ودجَّالون سبعةٌ وعشرون، منهم أربع نسوةٍ، وإنِّي خاتم النَّبيِّين، لا نبيَّ بعدي»، انتهى، وقال القاضي عياض: (هذا الحديث قد ظهر، فلو عُدَّ من تنبَّأَ من زمن النَّبيِّ صلعم إلى الآن ممَّن اشتُهِر بذلك وعُرِفَ به؛ لوُجِد هذا العدد فيهم، ومن طالع كتب الأخبار والتواريخ؛ عرف صحَّة هذا)، انتهى.


[1] (عبد الله بن مُحَمَّد هذا): مثبت من (ب).
[2] في (ب): (بسندي).
[3] زيد في (ب): (قوله).
[4] في (أ): (نبي النبي)، ولعلَّه سبق قلم، وفي (ب): (النبي)، والمثبت موافق لما في «المسند».