التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار

          3613- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ هذا هو ابنُ المَدينيِّ، الجِهْبِذُ الناقدُ، وتَقَدَّمَ أنَّ (ابْن عَوْنٍ): هو عبدُ الله بن عَون بن أرطبان، مولى عبدِ الله بنِ مُغَفَّل المزنيِّ، أحدُ الأعلامِ، لا عبد الله ابن عون ابن أميرِ مِصْرَ، هذا الثاني ليس له في «البُخاريِّ» شيءٌ، وإنَّما روى له مسلمٌ والنَّسائيُّ، وقد قَدَّمْتُ ذلك مَرَّاتٍ [خ¦67].
          قوله: (فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ): هذا الرجل هو سعْدُ بنُ معاذٍ، ذكره إسماعيلُ في «أحكامه»، وقيل: عاصم بن عَدِيٍّ العجلانيُّ، ذكره الطَّبَريُّ، وقيل: أبو مسعودٍ البدريُّ، ذكره الواقديُّ في «الرِّدَّة»، قاله ابنُ بشكوال، انتهى(1)، وفي عَزْوِ الأوَّل لإسماعيلَ قصورٌ، فهو في «مسلمٍ» في أثناء (كتاب الإيمان)، والله أعلم، ويأتي ما فيه في (التفسير) في (الحجرات) [خ¦4846].
          قوله: (قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ الْمَرَّةَ الآخِرَةَ...) إلى آخره: هذا مرسلٌ؛ لأنَّ موسى بنَ أنسٍ تابعيٌّ، ولو لَمْ يكن كذلك؛ لما احتاج إلى المجيء بموسى بنِ أنسٍ، ولكان يقول: (قال كذا وكذا، فرجع المَرَّةَ الآخِرةَ...) إلى آخره، والله أعلم، وكذا رواه في (التفسير) في (الحجرات) [خ¦4846]، وفي «مسلمٍ» من حديث ثابت عن أنسٍ: (فذكر ذلك سعدٌ للنَّبيِّ صلعم، فقال رسولُ الله صلعم: «بل هو مِن أهل الجنَّة»).
          قوله: (بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ): هي بكسر المُوَحَّدة، قال بعضهم: (وحَكى السفاقسيُّ الضمَّ).


[1] (انتهى): ليس في (ب)، وانظر «الغوامض والمبهمات» ░2/689_693▒.