التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين

          3629- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): هو المسنَديُّ وإن كان ابنُ أبي شيبةَ روى عن يحيى بن آدم، لكن إنَّمَا روى عنه في «مسلمٍ»، قاله ابنُ طاهرٍ.
          قوله: (حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى): (أبو موسى) هذا: هو كما قال(1) الدِّمْيَاطيُّ: (إسرائيلُ بنُ موسى انفرد به البُخاريُّ، وإسرائيلُ بنُ يونسَ اتَّفقا عليه) انتهى، وكذا قال المِزِّيُّ في تطريف هذا الحديثِ: (إنَّه إسرائيلُ هذا)، وإسرائيلُ بنُ موسى صاحبُ الترجمة بصريٌّ نزل الهند، ورَوى عن الحسنِ، ووَهْبٍ، وأبي حازمٍ الأشجعيِّ، وعنه: السفيانان، ويحيى القَطَّانُ، وحُسينٌ الجعفيُّ، وثَّقهُ أبو حاتمٍ وغيرُه، وله ترجمةٌ فِي «الميزان»، وصحَّح عليه، أخرج له البُخاريُّ، وأبو داود، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسائيُّ.
          وقول الدِّمْيَاطيِّ: (انفرد به البُخاريُّ)؛ أي: عن مسلم، وهذه عادته، وإسرائيل بن يونس متَّفقٌ عليه كما قال، وأخرج له بقيَّة أصحاب الكُتُب السِّتَّة، وقد تَقَدَّمَ [خ¦126]، وله ترجمةٌ فِي «الميزان»، وصحَّح عليه أيضًا.
          قوله: (عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ): (الحسن): هو ابنُ أبي الحسن البصريُّ، العالمُ المشهورُ، وقد قَدَّمْتُ الكلامَ في سماعِ الحسنِ مِن أبي بَكْرة [خ¦783]، وقد تَقَدَّمَ تصريحه بالسماع منه في هذا الحديث في (الصلح) في (باب قوله صلعم: «إنَّ ابني هذا سيِّد») [خ¦2704]، والله أعلم.


[1] في (ب): (قاله).