التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي

          3623- 3624- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الفَضْلُ بنُ دُكَين الحافظُ، و(زَكَرِيَّاءُ) بعده: تَقَدَّمَ أنَّه زكرياء(1) بنُ أبي زائدةَ، و(فِرَاس): هو ابنُ يحيى الهَمْدانيُّ الكوفيُّ المُكْتِب، عَنِ الشَّعبيِّ وأبي صالحٍ، وعنه: شعبةُ وأبو عوانةَ، وثَّقهُ أحمدُ، وابنُ مَعِين، والنَّسائيُّ، قال القَطَّان: (ما أنكرتُ من حديثه إلَّا حديثَ الاستبراء)، تُوُفِّيَ سنة ░129هـ▒، أخرج له الجماعةُ، ذكره في «الميزان» كالتمييز، و(عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه ابنُ شَراحيل، وأنَّ (الشَّعْبيَّ) بفتح الشين المُعْجَمَة.
          قوله: (كَأَنَّ مِشْيَتَهَا): (كأنَّ): هي التي من أخوات (إنَّ)، و(المِشية): بكسر الميم، و(مِشيتها): اسم (كأنَّ)، و(مَشْيُ): مَرْفُوعٌ خبر.
          قوله: (ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ): هذا شكٌّ من الراوي، وكذا في غير «الصحيح» من الكتب إلَّا في «ابن ماجه»، ففيه: (عن شماله)؛ من غير شكٍّ.
          قوله: (لأُفْشِيَ): هو بضَمِّ الهمزة، رُباعيٌّ؛ أي: أُظهِرُ وأُذيعُ.
          قوله: (حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صلعم): (قُبِضَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(النَّبيُّ): مَرْفُوعٌ قائمٌ مقام الفاعل.
          قوله: (إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي): الظاهر أنَّ (إنَّ) بكسر الهمزة على الحكاية؛ لأنَّ الظاهر أنَّه ╕ قال لها: «إنَّ جبريل»؛ مكسورةً، والظاهر أنَّه يجوز فتحها، (وإِنَّهُ عَارَضَنِي): يجيء(2) فيه ما ذكرته في التي قبلها، والله أعلم، [وقد جاء في قوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ}[آل عمران:39] في السبعةِ الفتحُ والكسرُ، وهذا مثله، والله أعلم](3)، وكذا قوله: (وَإَِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي) مثلهما.
          قوله: (وَلَا أُرَاهُ إِلَّا): (أُراه): بضَمِّ الهمزة؛ أي: أظنُّه.
          قوله: (لِذَلِكِ): هو بكسر الكاف؛ لأنَّه خطابٌ لمؤنَّث، وهذا ظاهِرٌ.


[1] (زكرياء): ليس في (ب).
[2] في (ب): (يجوز).
[3] ما بين معقوفين مزدوجين سقط من (ب).