التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم

          3600- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الفضلُ بنُ دُكَين، وتَقَدَّمَ (الْمَاجِشُونِ) ضبطًا ومعنًى، وأنَّه الأبيضُ المورَّدُ، وتَقَدَّمَ مَن المُلَقَّب بهذا اللَّقَبِ، وأنَّه يعقوبُ بنُ أبي سَلَمة [خ¦913].
          قوله: (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (عبدُ الرَّحْمَن ومُحَمَّدٌ ابنا عبدِ الله ابن عبد الرَّحْمَن بن الحارث بن أبي صعصعة عمرِو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غَنْم بن مازن بن النَّجَّار، انفرد به البُخاريُّ) انتهى.
          و(عبد الرَّحْمَن) هذا: ابن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن ابن أبي صعصعةَ، منهم مَن ينسبه إلى جدِّه، ومنهم مَن يقول: عبد الله بن عبد الرَّحْمَن فيقلبه، والكلُّ واحدٌ، وثَّقهُ أبو حاتمٍ وغيرُه، وترجمتُه معروفةٌ، وقول الدِّمْيَاطيِّ: (انفرد به البُخاريُّ)؛ يعني: عن مسلمٍ.
          وتَقَدَّمَ (أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ): أنَّه سعدُ بن مالك بن سِنان ☺.
          قوله: (إِنِّي أَرَاكَ): هي (إنَّ) واسمُها، كذا في الأصل الذي لنا القاهريِّ، وفي الهامش عوضها: (أَبي)؛ يعني: بفتح الهمزة، ثُمَّ مُوَحَّدة، ثُمَّ ياء الإضافة؛ مِنَ الأبوَّة، وفي ذلك نظرٌ، وهو أنَّه يبقى الحديثُ معضَلًا، ثُمَّ أيضًا ينافيه قوله: (فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلعم...) إلى آخره، والله أعلم.
          قوله: (فَأَصْلِحْهَا): هو بقطع الهمزة؛ لأنَّه رُباعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ جدًّا، وكذا (وَأَصْلِحْ).
          قوله: (رُعَامَهَا): هو بالعين المُهْمَلَة، وضمِّ الراء، وفي نسخةٍ هي في هامش أصلنا: (رُغامها)؛ بالغين المُعْجَمَة، مع ضمِّ الراء، قال ابن قرقول: (بضَمِّ الراء، وعينٍ مهملةٍ؛ وهو ما يسيل من أنوفها)، انتهى، وقد اقتصر على ذلك وذكر اللفظة ابن الأثير في (الراء والعين المُهْمَلَة) كما قاله ابن قرقول، وقال في (الراء والغين المُعْجَمَة) ما لفظه: (وفي حديث أبي هريرة: «صلِّ في مراح الغنم وامسح الرَّغام عنها»، كذا رواه بعضهم بالغين المُعْجَمَة، وقال: إنَّه ما يسيل من الأنف، والمشهور فيه والمرويُّ: بالعين المُهْمَلَة، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها؛ رعايةً لها وإصلاحًا لشأنها)، انتهى، وهذا الحديث غير حديث الأصل، وقد قَدَّمْتُ ما في هامش أصلنا، و(الرَّغام)؛ بفتح الراء، وبالغين المُعْجَمَة: التراب، وراجعت كلام شيخنا في «شرحه»؛ فرأيته قال: (والرُّعام؛ بالعين المُهْمَلَة، والراء المضمومة: المخاط، وشاةٌ رَعُوم: بها داءٌ يسيل مِن أنفها)، انتهى، فاقتَصَرَ على الإهمال في العين.
          قوله: (يَتَّبِعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ أَوْ: سَعَفَ الْجِبَالِ): تَقَدَّمَ الكلام عليه في أوائل هذا التعليق [خ¦19].