التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة

          3586- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح المُوَحَّدة، وتشديد الشين المُعْجَمَة، وأنَّ لقبه بُنْدار، وتَقَدَّمَ أنَّ (ابْنَ أَبِي عَدِيٍّ): اسمُه مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أبي عَدِيٍّ.
          قوله: (وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ): هو بكسر المُوَحَّدة، وإسكان الشين المُعْجَمَة، و(سُلَيْمَان): هو الأعمشُ، ابن مِهْرَان، و(أَبُو وَائِلٍ): تَقَدَّمَ أنَّه شقيقُ بنُ سَلَمة، و(حُذَيْفَة): هو ابن اليماني، تَقَدَّمَ مُتَرْجَمًا هو وأبوه، وأنَّ الصحيحَ فيه إثباتُ الياء [خ¦3/4-110] [خ¦3290].
          قوله: (هَاتِ): تَقَدَّمَ أنَّه بكسر التاء، وأنَّه أمرٌ من (هاتَى يُهَاتي)، (هاتِ): الأمر منه [خ¦687].
          قوله: (لَجَرِيءٌ): هو بهمزة في آخره، وهذا ظاهِرٌ، من الجرأة؛ وهي الجسارة، ورأيت في نسخة: (لحريٌّ) في الأصل؛ أي: لحَقِيقٌ وجَديرٌ، وفي الهامش نسخة كما في أصلنا: (لجريء)؛ من الجرأة. /
          قوله: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ): تَقَدَّمَ الكلام على ذلك في (الصلاة) [خ¦525].
          قوله: (يُفْتَحُ أَوْ يُكْسَرُ؟): هما مبنيَّان لما لم يُسَمَّ فاعلُهما، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (أَحْرَى): هو بالحاء المُهْمَلَة، وفتح الراء؛ أي: أحقُّ، وهذا ظاهِرٌ أيضًا.
          قوله: (لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ): تَقَدَّمَ [الكلام] عليه، وأنَّه جمع (أغلوطة)؛ وهو ما يُخَلَّط فيه؛ أي: ليس فيه كذب ولا وَهَمٌ [خ¦525].
          قوله: (فَهِبْنَا): هو بكسر الهاء، من الهيبة.
          قوله: (فَقَالَ: عُمَرُ): كذا قال حذيفة، استشكل بعضُهم تفسيرَ حذيفةَ (البابَ) بـ(عمر)، وقال: (إنَّ الواقع في الوجود يشهد أنَّ الأَولى بذلك الباب أنْ يكون عثمان؛ لأنَّ قَتْلَه هو السبب الذي فرَّق بين كلمة الناس، وأوقع بينهم تلك الحروب العظيمة)، انتهى، وهو فقهٌ صحيحٌ حسنٌ(1)، وقد قال لي الحافظ زين الدين القرشيُّ الدِّمَشْقيُّ شيئًا في ذلك _وكونِ حذيفةَ قال لعُمر الباب_ لا أستحضره الآن، وما أظنُّه قال ذلك، إلَّا أنَّه جاء في الحديث، والله أعلم.


[1] في (ب): (حسن صحيح).