شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من رأى النبي في المنام

          ░10▒ بابٌ فِي رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلعم فِي المَنَامِ.
          فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبيُّ صلعم: (مَنْ رَآنِي في الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي في الْيَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي). [خ¦6993]
          وفيه: أَنَسٌ قَالَ النَّبيُّ صلعم: (مَنْ رَآنِي في الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَخَيَّلُ بِي...) الحديث. [خ¦6994]
          هذا إخبار منه صلعم عن الغيب وأنَّ الله تعالى منع الشَّيطان أن يتصوَّر على صورتِه، وقد تقدََّم بيان هذا المعنى(1) في أوَّل كتاب العبارة(2).
          وقولُه: (فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ) يعني تصديق تلك الرُّؤيا في اليقظة وصحَّتها وخروجِها على الحقِّ؛ لأنَّه صلعم ستراه يوم القيامة في اليقظة جميعُ أمَّته مَن رآه في النَّوم، ومَن لم يره منهم.


[1] قوله: ((بيان هذا المعنى)) ليس في المطبوع.
[2] قوله: ((بيان هذا المعنى في أول كتاب العبارة)) ليس في (ص).