عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

ذكر تعدد موضعه
  
              

          ذِكْرُ تعدُّدِ موضعهُ ومَنْ أخرَجَهُ غَيرُه:
          أخرجه البُخَاريُّ أيضًا في (الاعتصام) عن إسحاقَ عن عفَّان [خ¦7290]، وفي (الأدب) : وقال المَكِّيُّ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سعيد، وعن مُحَمَّد بن زياد عن مُحَمَّد بن جعفر [خ¦6113]، وأخرجه مسلم في (الصلاة) أيضًا عن مُحَمَّد بن المُثَنَّى عن مُحَمَّد بن جعفر به، وعن مُحَمَّد بن حاتم عن بَهْز بن أسد عن وهيب به، وأخرجه أبو داود فيه عن هارون بن عبد الله عن مَكِّيِّ بن إبراهيم به، وعن أحمد بن صالح عن ابن وهب بالفصل الأخير، [وأخرجه التِّرْمِذيُّ فيه عن بُنْدَار عن مُحَمَّد بن جعفر، بالفصل الأخير] منه، وأخرجه النَّسائيُّ فيه عن أحمد بن سليمان عن عفَّان به، وعن عبد الله بن مُحَمَّد بن تميم، عن حَجَّاج، عن ابن جُرَيْج بالفصل الأخير منه.
          ولمَّا أخرج التِّرْمِذيُّ الفصل الأخير؛ قال: وفي الباب عن عُمَر بن الخَطَّاب وجابر وأبي سعيد وأبي هُرَيْرَة وابن عمر وعائشة وعبد الله بن سعد وزيد بن خالد.
          قُلْتُ: حديث عُمَر بن الخَطَّاب [عند ابن ماجه، ولفظه: قال عمر: سألت رسول الله صلعم ، فقال: «أَمَّا صلاة الرجل في بيته؛ فنورٌ، فنوِّروا بيوتكم»، وفيه انقطاع، وحديث جابر عند مسلم] في أفراده، قال: قال رسول الله صلعم : «إذا قضى أحدكم [الصلاة في مسجده؛ فليجعل في بيته نصيبًا من صلاته»، وحديث أبي سعيد عند ابن ماجه عن النَّبِيِّ صلعم : «إذا قضى أحدكم] صلاته؛ فليجعل لبيته منها نصيبًا، فإنَّ الله ╡ جاعلٌ في بيته مِن صلاته خيرًا»، وحديث أبي هُرَيْرَة أخرجه مسلم والنَّسائيُّ في «الكبرى» وفي «اليوم واللَّيلة»: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابرَ، إنَّ الشيطان يفرُّ مِن البيت الذي تُقرَأ فيه سورة البقرة»، وحديث ابن عمر أخرجه الشيخان وأبو داود وابن ماجه، وحديث عائشة أخرجه أحمد: «أنَّ رسول الله صلعم كان يقول: صلُّوا في بيوتكم، ولا تجعلوها عليكم قبورًا»، وحديث عبد الله بن سعد أخرجه التِّرْمِذيُّ في «الشمائل»، وابن ماجه قال: سألت رسول الله صلعم : أيُّما أفضلُ؟ الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال: «ألا ترى إلى بيتي ما أقربَه / من المسجد! فلأن أصلِّيَ في بيتي أحبُّ إليَّ مِن أن أصلِّيَ في المسجد إلَّا أن تكون صلاةً مكتوبةً»، وحديث زيد بن خالد أخرجه أحمد والبَزَّار والطبرانيُّ، قال: قال رسول الله صلعم : «صلُّوا في بيوتكم، ولا تتَّخذوها قبورًا».
          قُلْت: مِمَّا لم يُذكَر عن الحسن بن عليِّ بن أبي طالب وصهيب بن النُّعمان، أَمَّا حديث الحسن؛ فأخرجه أبو يَعْلَى قال: قال رسول الله صلعم : «صلُّوا في بيوتكم، ولا تتَّخذوها قبورًا...»؛ الحديث، وأَمَّا حديث صهيب بن النعمان؛ فأخرجه الطبرانيُّ في «المعجم الكبير» قال: قال رسول الله صلعم : «فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه النَّاس كفضل المكتوبة على النَّافلة».