عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
  
              

          ░46▒ (ص) بابٌ: أهْلُ العِلْمِ والفَضْلِ أحَقُّ بِالإمَامةِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ ترجمتُه: أهلُ العلم والفضل أحقُّ بالإمامة مِن غيرهم ممَّن ليس مِن أهل العلم، وقال بعضهم: ومقتضاه: أنَّ الأعلم والأفضل أحقُّ مِن العالم والفاضل.
          قُلْت: هذا التركيب لا يقتضي أصلًا هذا المعنى، بل مقتضاه: أنَّ العالمَ أحقُّ مِنَ الجاهل، والفاضلَ أحقُّ مِن غيرِ الفاضل.
          ثُمَّ قال: وذِكْرُ «الفضل» بعد «العلم» مِنَ العامِّ بعد الخاصِّ.
          قُلْتُ: هذا إِنَّما يتمشَّى إذا أُرِيد مِن لفظ (الفضل) معنى العموم، وأَمَّا إذا أريد منه معنًى خاصٌّ؛ لا يتمشَّى هذا، على ما لا يخفى.