عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الأذان مثنى مثنى
  
              

          ░2▒ ص: بابٌ الأَذانُ مَثْنَى مَثْنَى
          (ش) / أي: هذا بابٌ يُذكَرُ فيه الأذانُ مَثْنَى مَثْنَى، و(مَثْنَى) هكذا مكرَّرًا في رواية الكُشْميهَنيِّ، وفي رواية غيره: <مَثْنَى> منفرِدًا، و(مَثْنَى) : معدولٌ من (اثنين اثنين)، والعدل على قسمين: عدل تحقيقيٌّ، وهذا منه، وعدلٌ تقديري؛ كـ(عُمَرَ وزُفَر)، وقد عُرِف في موضعه، وفائدة التَّكرار: للتوكيد وإن كان التَّكرارُ يُفهَم من صيغة (المَثْنَى) ؛ لأنَّها معدولة عن (اثنين اثنين) ؛ كما ذكرنا، ويقال: الأَوَّل لإفادة التثنية لكلِّ ألفاظ الأذان، والثاني لكلِّ أفراد الأذان؛ أي: الأَوَّل لبيان تثنية الأجزاء، والثاني لبيان تثنية الجزئيَّات.