الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء

          ░40▒ (باب السَّمَرِ) أي المحادثة (فِي الْفِقْهِ وَالْخَيْرِ) من عطف العام على الخاص فيشمل نحو علم الحديث والتفسير والآلات الجائزة والذكر وقراءة / القرآن وغير ذلك (بَعْدَ الْعِشَاءِ) أي: صلاتها.
          وقال ابن المنير: الفقه يدخل في عموم الخير لكنه خصه بالذكر تنويهاً بذكره وتنبيهاً على قدره، وقد روى الترمذي من حديث عمر الحسناء أن النبي صلعم كان يسمر هو وأبو بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه وصلى علي بن أبي طالب العتمة فاستفتح حتى أذن بصلاة الصبح فقال قوموا فأوتروا فإنّا لم نوتر.