إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أحججت يا عبد الله بن قيس

          4346- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ) بالموحدة والسين المهملة (هو النَّرْسِيُّ) بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، وثبتَ «هو النَّرسيُّ» لأبي ذرٍّ في نسخة. قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ) بنُ زيادٍ (عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ) البلخِيِّ البصريِّ، أنَّهُ قال: (حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ) الجدليُّ، أبو عمرو الكوفيُّ العابدُ (قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ) الأحمسيَّ (يَقُولُ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ ☺ ) وسقطَ «الأشعريُّ» لأبي ذرٍّ، أنَّهُ (قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلعم ‼ إِلَى أَرْضِ قَوْمِي) أي: اليمن (فَجِئْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلعم مُنِيخٌ) أي: نازل (بِالأَبْطَحِ) من مكَّة مسيل واديها (فَقَالَ: أَحَجَجْتَ) وفي «الحجِّ» [خ¦1559] فقال: «بما أهللتَ» (يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَبَّيْكَ إِهْلَالًا) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ ”إهلالٌ“ (كَإِهْلَالِكَ) وفي «الحجِّ»: «قلتُ: أهلَلتُ كإهلالِ النَّبيِّ صلعم » [خ¦1559] (قَالَ: فَهَلْ سُقْتَ مَعَكَ هَدْيًا؟ قُلْتُ: لَمْ أَسُقْ) هديًا (قَالَ: فَطُفْ بِالبَيْتِ وَاسْعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ ثُمَّ حِلَّ) بكسر الحاء المهملة وتشديد اللام، أي: من إحرامكَ (فَفَعَلْتُ) ما أمرني به النَّبيُّ صلعم من الطَّوافِ والسَّعي والإحلال (حَتَّى مَشَطَتْ لِي امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي قَيْسٍ) لم تسمَّ، أي: سرَّحت بالمشطِ رأسي (وَمَكُثْنَا) بضم الكاف(1)، نعملُ (بِذَلِكَ حَتَّى اسْتُخْلِفَ عُمَرُ) بضم التاء الفوقية وسكون(2) المعجمة مبنيًّا للمفعول، زاد في «الحجِّ» [خ¦1559] فقال: _أي: عمر_ إن(3) نأخذ بكتابِ الله فإنَّه يأمرنا بالتَّمامِ، قال الله تعالى: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ}[البقرة:196] وإن نأخُذْ بسنَّةِ النَّبيِّ صلعم ، فإنَّه لم يُحلَّ من إحرامهِ حتَّى نحرَ الهديَ.
          ومباحثُ ذلك مرَّت في «باب الحج» [خ¦1559].


[1] «بضم الكاف»: ليست في (د) و(س).
[2] في (م) زيادة: «الخاء».
[3] في (ص): «إنّا».