إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما غسلنا بنت النبي قال لنا ونحن نغسلها

          1256- وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى) بن عبد ربه السَّختيانيُّ البلخيُّ، المشهور بخت، قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) هو ابن الجرَّاح(1) (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ (عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) نسيبة الأنصاريَّة ( ♦ ) أنَّها(2) (قَالَتْ: لَمَّا غَسَّلْنَا) زينب (بِنْتَ(3) النَّبِيِّ صلعم قَالَ لَنَا وَنَحْنُ نَغْسِلُهَا: ابْدَؤُوْا) ذكره باعتبار الأشخاص أو لغير ذلك، كما مرَّ قريبًا [خ¦1254] وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”ابدأن“ وهو الوجه(4)؛ لأنَّه خطابٌ للنِّسوة (بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ) زاد أبو ذَرٍّ: ”منها“ أي: من الابنة، والبداءة بالميامن ومواضع الوضوء ممَّا زادته حفصة في روايتها عن أمِّ عطيَّة على(5) أخيها محمَّدٍ، والحكمة في أمره ╕ / بالوضوء: تجديد أثرِ سيما المؤمنين في ظهور أثر الغُرَّة والتَّحجيل، ومذهب الحنفيَّة كالشَّافعيَّة سنيَّة الوضوء للميِّت، لكن قال الحنفيَّة: لا يمضمض ولا يستنشق لتعذُّر إخراج الماء من الفم والأنف.


[1] «هو ابن الجرَّاح»: سقط من (ص) و(م).
[2] «أنها»: مثبتٌ من(ب) و(س).
[3] في (ب) و(س): «ابنة».
[4] في (ب) و(س): «أوجه».
[5] في (ب) و(س): «عن».