الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب

          ░28▒ (باب: اسْتِقْبَال النَّاس الإمَام إذَا خَطَب)
          كتبَ الشَّيخ في «اللَّامع»: هذا إذا لم يخلَّ استقبالُهم إيَّاه بتسوية الصُّفوف بأن اعتادوها فلا يفتقر إلى زيادة وقت فيها، أو لم يكن بعد الخطبة صلاة، وأمَّا إذا لم يعتادوا بإقامة الصُّفوف إلَّا بتكلُّف ومزيد اهتمامٍ فليس لهم استقباله إلا إذا لم تكن بعدها صلاة كما في العيدين. انتهى.
          قلت: لعلَّ المصنِّف أشار إلى مذهب المالكيَّة، إذ قالوا بوجوب الاستقبال إلى الإمام بحيث يغيِّرون جلستهم الَّتِي كانت إلى القبلة كما بسطه الدَّرْدِير، وحكى الموفَّق إجماع الأئمَّة الأربعة وغيرهم(1) على استحباب ذلك.
          قلت: وفي الكبيريِّ بعدما حكى استحبابه عن الإمام: لكن َّالرَّسم الآن أنَّهم يستقبلون القبلة للحرج في تسوية الصَّفِّ... إلى آخر ما قال.


[1] في (المطبوع): ((وغيرهما)).