الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب

          ░5▒ (باب) بغير ترجمة
          قال الحافظ: هو كالفصل مِنَ الباب الَّذِي قبله، ووجه تعلُّقه به أنَّ فيه إشارةً إلى الرَّدِّ على مَنِ ادَّعَى إجماع أهل المدينة على ترك التَّبكير إلى الجمعة لأنَّ عمر ╩ أنكر على عدم التكبير(1) بمحضر مِنَ الصَّحابة، ووجه دخوله في فضل الجمعة ما يلزم مِنْ إنكار عمر، فإنَّه لولا الفضل في ذلك لما أنكر عليه. انتهى.
          قلت: ليس بوجيه، ولا يكون هذا جوابًا لإشكال المالكيَّة، إذ قالوا: إنَّ التَّبكير مِنَ الصَّباح لم يُعرف، بل يحتمل تأييد المالكيَّة بذكر الحديث بلفظ: (الرَّواح) ويحتمل عندي أنَّ الغرض بيان فضل الجمعة بأمر الاغتسال، ورقم عليه شيخ الهند رمز بنـ(2) نقطة واحدة(3).


[1] في (المطبوع): ((التَّبكير))
[2] في (المطبوع): ((نــــ))
[3] ومعناه أنَّ المصنِّف ترك التَّرجمة لقصد التمرين وتشحيذًا للأذهان.