الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تعليم الفرائض

          ░2▒ (باب: تعليم الفرائض)
          أي: بيان الحثِّ على تعليمها لِما سيأتي مِنْ حديث التِّرمذيِّ وغيره.
          قوله: (وقال عقبة بن عامر...) إلى آخره، قالَ الحافظُ: هذا الأثر لم أظفر به موصولًا، قالَ ابنُ المنيِّر: وإنَّما خصَّ البخاريُّ قول عقبة بالفرائض لأنَّها(1) أدخَلُ فيه مِنْ غيره(2) لأنَّ الفرائض الغالبُ عليها التعبُّد وانحسامُ وجوه الرَّأي، بخلاف غيرها مِنْ أبواب العِلم، فإنَّ للرَّأي فيها مجالًا والانضباطُ فيها مُمْكِنٌ غَالِبًا.
          قالَ الحافظُ: وقد ورد في الحثِّ على تعلُّم الفرائض حديثٌ ليس على شرطه أخرجه أحمدُ والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وصحَّحه الحاكم مِنْ حديث ابن مسعود رفعه: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا [النَّاس]، / فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ الاِثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ فَلَا يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا...)) إلى آخر ما في «الفتح» مِنَ الكلامِ على الحديث.
          قلت: ولعلَّ المصنِّف أشار إلى هذا الحديث.


[1] في (المطبوع): ((لأنه)).
[2] في (المطبوع): ((غيرها)).