الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قوله ╡: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم}

          ░46▒ (باب: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعة شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى آخره [الحج:1])
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ: قيل: هي زَلْزَلَةٌ تَكُون قُبيل طلوع الشَّمس مِنْ مَغْرِبِها وإضافتها إلى السَّاعة لأنَّها مِنْ أشراطها. انتهى.
          ووجهُ إدخال هذه التَّرجمة في هذا الكتاب قد تقدَّمت الإشارة إليه في (باب: بُعِثْتُ أنَا والسَّاعة كهَاتين) مِنْ كلام الحافظ قُدِّس سِرُّه.
          ([باب:] {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ. لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} الآية(1) [المطففين:4- 5])
          أي: فيسألون عمَّا فعلوا في الدُّنْيا، فإنَّ مَنْ ظنَّ ذلك لم يتجاسر على قبائح الأفعال، رُوي أنَّ ابن عمر قرأ سورة التَّطفيف حَتَّى بلغ هذه الآية: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6]، فبكى بكاءً شديدًا، ولم يقرأ ما بعدها. انتهى مِنَ القَسْطَلَّانيِّ.


[1] قوله: ((الآية)) ليس في (المطبوع).