الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من هم بحسنة أو بسيئة

          ░31▒ (باب: مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أَوْ بِسَيِّئَةٍ(1))
          قالَ الحافظُ: الهَمُّ: تَرْجِيحُ قصدِ الفِعل، تقول: هَمَمت بكذا، أي: قصدته بهمَّتي، وهو فوق مجرَّد خطور الشَّيء بالقلب، ثمَّ بسط الكلام في شرح الحديث. قوله: (ومَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها...) إلى آخره، ولا يخفى أنَّ التَّرك الَّذِي يُثَاب عليه ما يكون لوجه الله لا لأمرٍ آخر. قالَ الخطَّابيُّ: هذا إذا تَرَكَها مع القُدْرَة عليها إذ لا يُسمَّى الإنسان تاركًا للشَّيء الَّذِي لا يقدر عليه. انتهى كذا في «الحاشية».
          قلت: فعلى هذا لا منافاة بينه وبين ما في أبي داود مِنْ قولِه صلعم: ((إِذَا عُمِلَتِ(2) الْخَطِيئَةُ فِي الْأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا)).


[1] في (المطبوع): ((سيئة)).
[2] في (المطبوع): ((عملتِ)).