التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أبا عمير ما فعل النغير

          6129- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ): تَقَدَّمَ قريبًا ضبطُه، وأنَّه يزيد بن حُمَيدٍ الضُّبَعِيُّ [خ¦6124].
          قوله: (لأَخٍ لِي صَغِيرٍ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ): (أبو عُمَير) هذا: لا أعلم أحدًا سمَّاه، إلَّا أنَّه نُقِل لي عَن أبي الفرج ابن الجوزيِّ: أنَّه سمَّاه حفصًا، وقد ذكرتُ ذلك قبل هذا [خ¦1301]، وإنَّما يُعرَف بالكُنية، وهو ولد أبي طلحة زيدِ بن سهلٍ الأنصاريِّ مِن أمِّ سُلَيم أمِّ أنس بن مالك.
          قوله: (مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ): هو بضَمِّ النون، وفتح الغين المُعْجَمَة، ثُمَّ مُثَنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ راء، وهو طائرٌ يُشبِه العُصْفُورَ، وقيل: هو فرخُ العُصفور، وقيل: نوعٌ مِنَ الحُمَّرَة، ومكبَّرُه: نُغَرٌ، وهو جمعٌ، واحدته: نُغَرَةٌ، وقيل: بل واحدٌ، وجمعه: نِغْران، ويقال: هو طائرٌ أسودُ اللون، أحمرُ المِنقار، قاله في «المطالع».
          فائدةٌ: أفرد حديثَ أبي عُمير هذا أبو العَبَّاس أحمدُ بن أحمد الطَّبَريُّ المعروف بابن القاصِّ بالتأليف، وعندي منه نسخةٌ، وفيه مِنَ الفوائد: جوازُ حبس الطائر في قفصٍ وإطعامه؛ كالدَّابَّة في الإصطبل، وهي مسألةٌ عزيزةُ النقلِ.