التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لقد حجرت واسعًا

          6010- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحكم بن نافع، و(شُعَيْبٌ): هو ابن أبي حمزة، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم، و(أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الله _وقيل: إسماعيل_ ابنُ عبد الرَّحْمَن بن عوف الزُّهْرِيُّ، أحدُ الفقهاء السبعة على قول الأكثر.
          قوله: (فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا...)؛ الحديثَ: هذا الأعرابيُّ لا أعرف أنا اسمَه، وأخبرني بعضُ فضلاء الحلبيِّين: أنَّ هذا الأعرابيَّ عُيَيْنَةُ بن حِصْن، وقيل: ذو الخُويصرة، ونقل ذلك عن بعض مَن شرح «الإلمام»، انتهى، وقال ابن شيخنا البُلْقينيِّ: (هذا الأعرابيُّ هو الذي بال في طائفة المسجد، وقد تَقَدَّمَ أنَّه ذو الخُوَيصرة اليمانيُّ(1)، ثُمَّ ذكر مستنده من «كتاب أبي موسى»)، انتهى، وقد قَدَّمْتُ قولَين في البائل في المسجد؛ هل هو ذو الخُوَيصرة اليماني، وأنَّ ذلك في حديثٍ مرسلٍ، أو أنَّ البائل عُيَيْنَةُ بن حِصْن، في أوائل هذا التعليق [خ¦4/57-371].
          قوله: (لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا): (حجَّرْتَ)؛ بتشديد الجيم؛ أي: ضيَّقت ما وسَّعَه اللهُ، وخصَصْت نفسَك دون غيرِك، قاله ابن الأثير.
          قوله: (يُرِيدُ: رَحْمَةَ اللهِ): هو بالمُثَنَّاة تحت؛ يعني: يريد النَّبيُّ صلعم رحمةَ الله، ويكون هذا الكلامُ مِنَ الراوي، وكذا هو مضبوطٌ في أصلنا، وذلك أنَّ القرآن فيه: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف:156].


[1] زيد في (أ): (بصرة اليماني)، ولعلَّه سبق قلمٍ.