التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها

          5999- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه سعيد بن الحكمِ بن مُحَمَّد، ابن أبي مريم(1)، و(أَبُو غَسَّانَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (غسَّانَ) يُصرَف ولا يُصرَف، واسمُ (أبي غسَّان): مُحَمَّدُ بن مُطرِّف.
          قوله: (سَبْيٌ): هذا (السَّبْيُ) لا أعرف ممَّن هم، وكذا المرأةُ التي تحلب ثديها، ولا ولدها.
          قوله: (قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا): كذا في أصلنا، وفي نسخةٍ في هامش أصلنا: (تَحَلَّبَ ثَدْيُهَا)، و(تحَلِّب)؛ بتشديد اللام: فعلٌ ماضٍ، و(ثديُها): مَرْفُوعٌ فاعلُه، والرِّوايةُ التي في الأصل: (تَحْلُـِبُ)؛ بإسكان الحاء، وضمِّ اللام وكسرِها، لُغتَان: فعلٌ مضارعٌ، والفاعلُ هي، و(ثديَها): مَنْصُوبٌ، قال ابن قُرقُول: («فتَحَلَّبَ ثديُها»؛ أي: سال حَلَبُه، ومنه سُمِّيَ الحليب، وتَحَلَّب فُوْهُ: سال لُعابُه).
          قوله: (أَتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟): (تَرَون)؛ بفتح التاء: مِنَ (الرأي)، ويجوزُ ضمُّها؛ أي: أتظنُّون؟
          قوله: (وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَلَّا تَطْرَحَهُ) أي: أترون أنْ تطرحَ هذه ولدَها في النار، وهي متمكِّنةٌ مِن عدم طرحه؟


[1] في (أ): (سعيد بن أبي مريم الحكم بن محمد)، والمثبت هو الصَّواب؛ فإنه منسوب إلى جدِّه، كما ذكر المصنِّف في مواضع أخرى.