التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة

          5998- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ): هذا هو الفِرْيَابيُّ الحافظُ، تَقَدَّمَ مِرارًا، وتَقَدَّمَ الفرقُ بينه وبين البِيكنديِّ البُخاريِّ مُحَمَّدِ بن يوسف [خ¦68]، و(سُفْيَانُ) بعدَه: هو الثَّوريُّ.
          قوله: (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلعم فَقَالَ: أتقبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟!): هذا الأعرابيُّ: قال الخطيب البغداديُّ: (الأقرع بن حابس التميميُّ، وقيل: عُيَيْنَة بن حِصن بن بدرٍ)، قال الشيخ محيي الدين النَّوَويُّ: (وقد جاء التصريحُ في «صحيحَي البُخاريِّ ومسلم» بتسميته الأقرع بن حابس [خ¦5997]، فإن صحَّ عن عُيَيْنَة أيضًا؛ كان واقعًا منهما جميعًا)، انتهى، وجزم(1) بعض الحُفَّاظ المُتَأخِّرين بأنَّه الأقرعُ، قال: (وفي كتاب أبي الفرج الأصبهانيِّ بإسناده عن أبي هريرة: أنَّ قيس بن عاصم دخل عليه ◙...، فذكر قصَّة، وفيها: «فهل إلَّا أن انتزعَ الرحمةَ منك؟!»، فهذا أشبه بحديث عائشة).
          قوله: (أَوَأَمْلِكُ لَكَ): هو بفتح الواو مِن (أو) على الاستفهام التوبيخيِّ، ومعناه: لا أملكُ _أي: لا أقدر_ أن أجعلَ الرَّحمة في قلبكَ؛ إذ لم يضَعْها اللهُ فيه، وقد قَدَّمْتُ متى تُفتَح (أو) ومتى تُسَكَّن [خ¦3].
          قوله: (أَنْ نَزَعَ اللهُ): (أنْ): بفتح الهمزة، وسكون النون.


[1] كذا في (أ)، والحافظ لم يجزم، بل ذكر ذلك احتمالًا في «هدى الساري» (ص349▒، «فتح الباري» ░10/444▒، وما نقله المصنِّف عنه واضحٌ في عدم جزمه.