التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق دحيم: قدم النبي المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر

          3920- قوله: (وَقَالَ دُحَيْمٌ): هو بضمِّ الدال وفتح الحاء المهملتين، ثُمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ ميم، واسمُه عبدُ الرَّحْمَن بن إبراهيم بن عَمرو بن ميمونٍ، مولى آل عثمانَ، الحافظُ، أبو سعيدٍ الدِّمَشْقيُّ، قاضي الأُرْدُنِّ وفلسطين، روى عن جماعةٍ كثيرةٍ، وعنه: البُخاريُّ، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه، وأبو زُرْعَةَ، وجعفرٌ الفريابيُّ، وخلقٌ، حُجَّةٌ لم يكن في زمنه مثلُه، تُوُفِّيَ سنة ░245هـ▒، ترجمتُه معروفةٌ، فلا نطوِّل بها.
          وقد تَقَدَّم أنَّه إذا قال البُخاريُّ: (قال فلان) وفلانٌ شيخُه كهذا؛ أنَّه كقوله: (حدَّثنا)، لكنَّ الغالبَ استعمالُ ذلك مذاكرةً، والله أعلم، وقد قدَّمتُ الكلامَ على مثل ذلك مطوَّلًا [خ¦142](1).
          قوله: (حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه الوليدُ بنُ مسلمٍ، عالمُ الشامِ، وكذا تَقَدَّم (الأَوْزَاعِيُّ) أنَّه أبو عَمرو عبدُ الرَّحْمَن بن عَمرٍو، وتَقَدَّم الكلامُ على هذه النسبة مطوَّلًا [خ¦78]، و(أَبُو عُبَيْدٍ): هو أبو عبيد الحاجبُ المَذْحِجيُّ، اسمُه حيٌّ، وقيل: حُيَيٌّ، وقيل: حويٌّ، وقيل غير ذلك، علَّق له البُخاريُّ هنا، وأخرج له مسلمٌ وأبو داود، وثَّقه أحمدُ وغيرُه، و(عُقْبَةُ بْنُ وَسَّاجٍ): تَقَدَّم ضبط والده أعلاه [خ¦3919].
          وأتى بهذا التعليق أو الذي ذاكره به؛ لأنَّ في الأوَّل عُقبةَ قال(2): (عن أنس)، وفي الثاني قال: (حدَّثني)، وإن كان عقبةُ ليس مُدَلِّسا؛ إلَّا ليخرج مِنَ الخلاف، والله أعلم.
          قوله: (فَغَلَّفَهَا): تَقَدَّم الكلام عليه أعلاه، وكذا (الْكَتَم) [خ¦3919].
          قوله: (حَتَّى قَنَأَ): هو بهمزة في آخره، وفتح القاف، وبالنون؛ أي: اشتدَّت حمرتُها، يقال: أحمر قانئ، و(لَوْنُهَا): مرفوع فاعل (قَنَأَ)، قال ابن الأثير: (وترك الهمز فيه لغةٌ أخرى).


[1] زيد في (أ) مستدركًا: (قوله: «وقال محمَّد بن يوسف: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ»: هذا هو محمَّد بن يوسف هو الفريابيُّ، وقد تَقَدَّم الكلام عليه، وعلى محمَّد بن يوسف البيكنديِّ فيما مضى، والله أعلم)، وليس هنا محلُّها، بل عند الحديث ░3923▒، وذكر ذلك فيه.
[2] زيد في (أ) مستدركًا: (فيه)، ولعلَّ حذفها أولى.