التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كان فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة

          3912- قوله: (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبدُ المَلِك بن عبد العَزِيز بن جُرَيجٍ، الإمامُ المشهورُ.
          قوله: (لِلْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ): تَقَدَّم أنَّه من صلَّى القبلتين مع رسول الله صلعم من المهاجرين، وقيل فيهم غير ذلك، وقد تَقَدَّم [خ¦878]، ويأتي أيضًا [خ¦4888].
          قوله: (فِي أَرْبَعَةٍ): أي: في أربعةِ أعوامٍ.
          قوله: (فَلِمَ نَقَصْتَهُ؟): (لِمَ)؛ بكسر اللام، وفتح الميم: استفهامية، و(نقَصْته): بتخفيف الصاد.
          قوله: (إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ): أمَّا أبوه؛ فسيِّدنا عمرُ بن الخَطَّاب ☺، وأمُّه زينبُ بنتُ مظعون بن حبيب بن وَهْب بن حذافة بن جُمَح، أختُ عثمانَ بنِ مظعون، وزوجةُ عُمَرَ، وهي أمُّ عبدِ الله وحفصةَ أمِّ المؤمنين وعبدِ الرَّحْمَن الأكبر بني عُمَرَ، ذكر الزُّبَيرُ: أنَّها كانت مِنَ المهاجرات، ويدلُّ لذلك هذا الحديثُ، قال ابنُ عبد البَرِّ: (وأخشى أن يكون وَهمًا؛ لأنَّه قد قيل: إنَّها ماتت بمكَّة قبل الهجرة، وحفصةُ ابنتُها مِنَ المهاجرات)، انتهى، وزينبُ هذه صحابيَّةٌ لا شكَّ في صُحْبَتِها، قال الذَّهبيُّ في «تجريد الصَّحابة»: (ماتت بمكَّة مسلمة) انتهى، فقوله في «الصحيح»: (هاجر به أبواه)؛ فيه نظرٌ.