التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: صنعت سفرة للنبي وأبي بكر حين أرادا المدينة

          3907- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ): تَقَدَّم مَرَّاتٍ أنَّ هذا هو الحافظُ الكبيرُ المصنِّفُ، أبو بكر ابن أبي شيبةَ، وتَقَدَّم مِرارًا أنَّ (أَبَا أُسَامَةَ): هو حَمَّادُ بنُ أسامةَ.
          قوله: (عَنْ أَبِيهِ وَفَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ): (فاطمةَ)؛ بالجرِّ، وعلامةُ الجرِّ فيها الفتحةُ، قائلُ ذلك كما هنا هو هشامٌ؛ يعني: ابن عروة، روى هذا الحديثَ عن والدِه عروةَ، وعن بنتِ عمِّه زوجتِه فاطمةَ بنتِ المنذر بن الزُّبَير، وكلاهما رَوَياه عن أسماءَ بنتِ أبي بكر، فأسماءُ أمُّ عروة وجدَّةُ فاطمة، وهذا ظاهرٌ عند أهله، ولا يجوز رفع (فاطمة)؛ لأنَّه يبقى أبو أسامة _وهو حَمَّاد بن أسامة_ راويًا عنها هذا الحديث، وليس كذلك، إنَّما روى عنها زوجُها هشامُ بن عروةَ، والله أعلم.
          قوله: (سُفْرَةً): تَقَدَّم ما هي غيرَ مرَّةٍ، وكذا تَقَدَّم الكلام على (النِّطاق) [خ¦2979].