التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لما أقبل النبي إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك بن جعشم

          3908- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح الموحَّدة، وتشديد الشين المعجمة، وأنَّ لقبه بُنْدار، وكذا تَقَدَّم (غُنْدَرٌ) ضبطًا، وأنَّه محمَّد بن جعفر، وتَقَدَّم [مَن] لقَّبه بذلك [خ¦87]، و(أبو إِسْحَاقَ): تَقَدَّم مِرارًا كثيرةً أنَّه السَّبِيعيُّ، وأنَّ اسمَه عَمْرُو بنُ عبد الله الهَمْدانيُّ، و(الْبَرَاء): أنَّه ابنُ عازبٍ، وتَقَدَّمت ترجمتُهما مختصرةً، وأنَّ عَازبًا صحابيٌّ ☻ [خ¦399]، وكذا تَقَدَّم (سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ) بِلُغَتَي جدِّه [خ¦1557] [خ¦3615]، وكذا (فَسَاخَتْ) [خ¦3906].
          قوله: (وَلَا أَضُرَُّكَ): هو بضمِّ الراء، ويجوز فتحها، وهذان معروفان.
          قوله: (فَمَرَّ بِرَاعٍ): تَقَدَّم اسم هذا الراعي [خ¦3615]، وتَقَدَّم ما (الكُثْبَة) ضبطًا ومعنًى [خ¦2439]، وهنا: (فَأَخَذْتُ قَدَحًا فَحَلَبْتُ فِيهِ)، وفي رواية أخرى: (فأمرت الراعي فحلب) [خ¦2439]، وهذا جائزٌ أن ينسب إلى نفسه فعلًا أمر به غيره ففعله، ويحتمل أنَّ الاثنين تعاقبا على الحلب، والله أعلم.
          قوله: (كُثْبَةً): قال ابن قُرقُول: («كثبة من لبن»، وفي أصل الأصيليِّ: «كثْفَة»، وكتب عليه: «كثبة»، قال: وهو الصحيح، قال القاضي _يعني: عياضًا_: والكثافة: الصفاقة، إلَّا أن تبدل الثاءُ فاءً؛ كجَدَثَ، وثُوْم، فإن صحَّت به الرواية؛ فهو ذاك)، قال ابن قُرقُول: (قلت: «كثفة من لبن»: تصحيف لا شكَّ فيه)، انتهى.