التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر

          قوله: (بابُ مَنْقَبَةِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ): تَقَدَّم أنَّ المنقبَة _بفتح الموحَّدة_ المَفْخَرَة [خ¦62/2-5507]، وتَقَدَّم أنَّ أُسَيدًا بضمِّ الهمزة، وفتح السين المهملة، وأنَّ حُضَيرًا بضمِّ الحاء المهملة، وفتح الضاد المعجمة، وأُسَيد أوسيٌّ أشهليٌّ أنصاريٌّ، كنيته أبو يحيى، ترجمته معروفة، وكذا نسبه، وقد تَقَدَّم [خ¦334]، وأنَّه توفِّي سنة عشرين، وصلَّى عليه عمر ☻، وحَمَل عمر سريره بين العمودين من بني عبد الأشهل حتَّى وضعه في البقيع، وقيل: إنَّه حمل نعشه بنفسه بين(1) الأربعة الأعمدة، أخرج له الجماعة وأحمد في «المسند».
          وأمَّا (عَبَّاد بن بِشْر)؛ فوالده بكسر الموحَّدة، وإسكان الشين المعجمة، أنصاريٌّ أوسيٌّ أشهليٌّ، من جلَّة الصَّحابة، مناقبه كثيرة مشهورة، وكذا نسبه، استشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة، وقد تَقَدَّم تاريخها أيضًا [خ¦2845]، أخرج له أبو داود في كتابه «فضائل الأنصار»، وله حديث واحد في «معجم الطبرانيِّ»، قال ابن عبد البَرِّ في ترجمته: (إنَّ عصاه كانت تضيءُ / له إذ كان يخرج من عند النَّبيِّ صلعم إلى بيته ليلًا، وعرض له ذلك مرَّةً مع أُسَيد بن الحُضَير، فلمَّا افترقا؛ أضاءت لكلِّ واحد منهما عصاه)، وقد قدَّمتُ ذكر أصحاب النُّور غيرَ مرَّةٍ ♥ [خ¦465].


[1] في (أ): (من)، ولعلَّ المثبت هو الصواب.