التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي

          قوله: (بَابُ ذِكْرُِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ): هو أبو عَمرو جَرِير بن عبد الله بن جابر بن مالك ابن نَصْرِ بن ثعلبةَ البَجَليُّ الأحْمَسيُّ _بالحاء والسين المهملتين_ الكوفيُّ، وبَجِيلة هي بنت صعب ابن سعد العشِيرة، أمُّ ولد أنمار بن إراش، نُسِبُوا إليها، نزل جَرِيرٌ الكوفةَ، وتحوَّل إلى قَرْقِيسا، وتُوُفِّيَ بها سنة إحدى وخمسين، قال ابنُ قتيبةَ: (قدم جَرِيرٌ عليه ◙ سنةَ عشرٍ من الهجرة في شهر رمضان، فبايعه وأسلم، وكان عُمرُ ☺ يقول: «جَرِيرٌ يوسفُ هذه الأُمَّة»؛ لحُسنه)، قال: (وكان طويلًا يصِل إلى سَنَام البعير، وكانت نعلُه ذراعًا...) إلى أن قال: (وتُوُفِّيَ سنة «54هـ»)، ذو مناقبَ جليلةٍ ☺، وفي «الاستيعاب»: أنَّه توفِّي بقَرْقِيسا سنة ░54هـ▒، وقد قيل: إنَّه تُوُفِّيَ سنة ░51هـ▒، وقيل: مات بالسراة(1)، انتهى.
          وقد سألني شخصٌ مِن طَلَبة الحديثِ بمكَّة _والشخصُ مِن بَجِيلة_: أين تُوُفِّيَ جَرِير؟ ثُمَّ قال لي: إنَّ عندنا قبرًا مشهورًا ببَجِيلة يُقال: إنَّه قبرُ جَرِير وأنا خادِمُه، فقلت له: لعلَّه تُوُفِّيَ بقَرْقِيسا، ثم نُقِل إلى بَجِيلة، والله أعلم، وهذا جمعٌ بين كلامِ مَن قال: بقَرْقِيسا وبين ما هو مشهورٌ عندهم ببَجِيلةَ، والله أعلم.


[1] في (أ): (بالسرا)، والمثبت موافق لما في مصدره.