التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أنس: أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم

          3778- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا مرارًا أنَّه هشام بن عبد الملك الطيالسيُّ، وتَقَدَّم (أَبُو التَّيَّاحِ): أنَّه بفتح المثنَّاة فوق، وتشديد المثنَّاة تحت، وفي آخره حاء مهملة، وأنَّ اسمه يزيد بن حُمَيد [خ¦69].
          قوله: (يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ): تَقَدَّم مرَّاتٍ أنَّ فتحها في رمضان سنة ثمانٍ يوم الجمعة، وقد تَقَدَّم كم كان في الشهر أقوالٌ ذكرتها [خ¦104]، وسأذكرها أيضًا [خ¦64/46-6198].
          قوله: (وَأَعْطَى قُرَيْشًا): اعلم أنَّ مكَّة ليس فيها غنيمة ولا قسمة غنيمة، وإنَّما مَنَّ ◙ عليهم، وهذا الإعطاء إنَّما كان مِن غنائم حُنين، ولكن لمَّا كان الفتح وحُنين قريبتا التاريخ؛ لأنَّ حُنينًا بعد الفتح؛ عبَّر عنها به، أو لأنَّ الفتح كان جُلَّ قصدهم، والفتح وحُنين والطائف في سفرة واحدة.
          قوله: (وَغَنَائِمُنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ): (غنائمُنا): مرفوع في أصلنا، ويجوز فيه النَّصْب جوازًا جيِّدًا؛ لأنَّه معطوفٌ على (سيوفنا)، وهو منصوبٌ، و(تُرَدُّ): مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (أَوَلَا تَرْضَوْنَ): هو بفتح الواو على الاستفهام، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (وَتَرْجِعُونَ): كذا في أصلنا، وهو مقطوعٌ عمَّا قبله، وفي نسخة: (تَرْجِعوا)، وهذا معطوف على ما قبله.
          قوله: (أَوْ شِعْبًا): تَقَدَّم الكلام على الشِّعب غيرَ مرَّةٍ [خ¦139] [خ¦181]، و(أو) في أصلنا بالألف بلا خلاف، قال ابن قُرقُول: («أو شِعبًا»، وفي رواية منصور: «واديًا وشِعبًا» كذا للعذريِّ _يعني: في «مسلم»_ ولغيره: «وشعبةً»، الصوابُ رواية العذريِّ، [والأَولَى] بـ«أو»؛ بدليل آخر الحديث). /