التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إسلام أبي ذر

          قوله: (بابُ إِسْلَامُِ أَبِي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ ☺): تَقَدَّم الكلام عليه وعلى نسبه في غير مكان؛ منها في (المناقب)؛ فراجعه إن أردته [خ¦61/11-5362]، وقد تَقَدَّم فيها هذا الحديثَ، وذكرتُ هناك أنَّ فيه مخالفةً وتباعدًا لحديث عُبَادةَ بنِ الصَّامتِ في إسلامه عند «مسلم»؛ فراجع ذلك [خ¦3522]، قال ابنُ عبد البَرِّ في «الاستيعاب» في ترجمته: (قديم الإسلام، يُقال: أسلم بعد أربعةٍ، فكان خامسًا، ثُمَّ انصرف إلى بلاد قومه، فأقام بها حتَّى قَدِم على النَّبيِّ صلعم، وله في إسلامه خبرٌ حَسَنٌ رُوِيَ مِن حديث ابنِ عبَّاسٍ عنه، ورُوِيَ مِن حديث عبد الله بن الصَّامِتِ عنه)، ثُمَّ ساقه مِن طريق ابن عبَّاس عنه، وذكر في اسمه: (أنَّه أسلم بعد ثلاثة، ويقال: بعد أربعة)، وقد قدَّمتُ ذلك في (المناقب) [خ¦61/11-5362]، قال أبو عُمَرَ: (وقد رُوِيَ عنه أنَّه قال: «أنا ربع الإسلام»).