التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن أباك والله خير من أبي

          3915- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ): تَقَدَّم [خ¦1523] أنَّه بكسر الموحَّدة، وإسكان الشين المعجمة، وهو يحيى بن بِشْر البلخيُّ، لا يحيى بن بِشْر الحريريُّ، الحريريُّ ليس له في «البُخاريِّ» شيءٌ، والله أعلم، و(رَوْحٌ) بعده: تَقَدَّم أنَّه ابنُ عُبادة، و(عَوْفٌ): هو ابنُ أبي جَميلة الأعرابيُّ، وقد تَقَدَّم أنَّه لم يكن أعرابيًّا، وإنَّما دخل دَرْبَ الأعرابِ [خ¦47]، و(أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه الحارثُ أو عامرٌ القاضي، ووالدُه أبو موسى الأشعريُّ عبدُ الله بن قيس بن سُلَيم بن حَضَّار.
          قوله: (هَلْ تَدْرِي مَا قَالَ أَبِي لِأَبِيكَ؟...) إلى قوله: (فَقَالَ أَبِي: لَا وَاللهِ): كذا في أصلنا، قال ابن قُرقُول: («فقال أبي: لا والله»: كذا لأكثرهم في «جامع البُخاريِّ»، وعند المستملي والقابسيِّ: «فقال: إي والله قد جاهدنا(1)»؛ بمعنى: «نَعَم» الموصولة بالقسم؛ كقوله تعالى: {إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}[يونس:53]، وعند عُبدوس: «إنِّي والله»؛ بالنون، وكتب في حاشية: وعند غيري: «فقال: لا والله»)، قال ابن قُرقُول: (وكلُّه تغيير، وصوابه: فقال أبوك _يعني به: أبا موسى_: لا والله، يدلُّ عليه قول ابن عمر له: «فقال أبي: لكنِّي أنا، والذي نفس عمر بيده...»؛ الحديث)، انتهى. /
          قوله: (هَلْ يَسُرُّكَ إِسْلَامُنَا): هو مرفوع فاعل (يسرُّك)، والضمير في (يسرُّك): مفعوله، وكذا (هِجْرَتُنَا) معطوفة على (إسلامنا)، وكذا (عملُنا) بالرَّفع معطوفٌ، و(كلُّه)؛ بالرَّفع، تأكيدٌ للمرفوع.
          قوله: (بَرَدَ): هو بفتح الموحَّدة والراء، وبالدال المهملة؛ أي: ثبتَ وخلص.
          قوله: (وَأَنَّ كُلَّ عَمَلٍ): (أنَّ)؛ بفتح همزتها، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (خَيْرًا كَثِيرًا): هو بالثاء المُثلَّثة.
          قوله: (لَوَدِدْتُ): هو بكسر الدال الأولى، وقد تَقَدَّم [خ¦36]، وهو ظاهرٌ.
          قوله: (فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَاكَ _وَاللهِ_ خَيْرٌ مِنْ أَبِي): قائلُ ذلك هو أبو بُردة الحارثُ أو عامرٌ يخاطِبُ عبدَ اللهِ بن عُمَرَ، وقولُه: (إنَّ أباك) يعني: عُمَر، وقولُه: (مِن أبي): يعني: أبا موسى الأشعريَّ، وهذا ظاهرٌ جدًّا، ولكن لا يضرُّ التنبيهُ عليه.


[1] في (أ): (جاهدا)، والمثبت من مصدره.