عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: أن النبي مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان
  
              

          6703- (ص) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ: أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم مَرَّ وَهْوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِإِنْسَانٍ يَقُودُ إِنْسَانًا بِخِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فَقَطَعَهَا النَّبِيُّ صلعم ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُودَهُ بِيَدِهِ.
          (ش) هذا طريقٌ آخر في حديث ابن عَبَّاسٍ المذكور، أخرجه عن (إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى) ابن يزيد الفَرَّاء الرازيُّ، عن (هِشَامٍ) ابن يوسف، عن عبد الملك (ابنِ جُرَيْجٍ)، عن (سُلَيمَانِ) ابن أبي موسى (الأَحْوَلِ)، عن (طَاوُوُسٍ)، عَنِ (ابْنِ عَبَّاسٍ) وهذا الطريق أنزلُ مِنَ الطريق المذكور.
          قوله: (وَهْوَ يَطُوفُ) الواو فيه للحال.
          قوله: (يَقُودُ) جملةٌ وقعت صفةً لقوله: (بِإِنْسَانٍ).
          قوله: (بِخِزَامَةٍ) بكسر الخاء المُعْجَمة وتخفيف الزاي، وهي حلقةٌ مِن شَعرٍ أو وبرٍ، تُجعَل في الحاجِزِ الذي بين منخرَيِ البعير، يُشدُّ بها الزِّمام؛ لتُسهِلَ القِيادَ إذا كان صَعبًا.