عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}
  
              

          ░14▒ (ص) بابُ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ}[البقرة:225].
          (ش) أي: هذا بابٌ مُترجَمٌ بقوله تعالى: ({لَا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}) الآية[البقرة:225] كذا في رواية أبي ذرٍّ، وفي رواية غيره: <{لَا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ}... إلى قوله: {بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}> وهذه الآية في (سورة البقرة) وأَمَّا التي في (سورة المائدة) فَإِنَّهُ ذكرها في أَوَّل (كتاب الأيمان والنذور) وقد مضى هناك تفسيرُ (اللَّغو).
          قوله: ({بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}) أي: عزمتُم وقصدتُم وتعمَّدتُم؛ لأنَّ كَسْب القلبِ العقدُ والنيَّةُ، ({وَاللهُ غَفُورٌ}) لعباده ({حَلِيمٌ}) عنهم.