عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه
  
              

          6701- (ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ» وَرَآهُ يَمْشِي بَيْنَ ابْنَيْهِ.
          (ش) هذا يمكنُ أن يدخل في الجزء الثاني للترجمة، وأَمَّا الجزء الأَوَّل فلا دخلَ له فيه أصلًا.
          و(يَحْيَى) هو القَطَّان، و(حُمَيْدٌ) هو ابن أبي حُمَيدٍ الطويل، أبو عُبَيدة البَصريُّ، عَنْ (ثَابِتٍ) بالثاء المُثَلَّثة في أوَّله، ابن أسلم البُنانيُّ، أبو مُحَمَّد البَصريُّ.
          والحديث مضى في (الحجِّ) عن مُحَمَّد بن سلامٍ، وأوَّله: رأى شيخًا يُهادى بين ابنَيهِ، وهنا ذكره مختصرًا، ومضى الكلامُ فيه.
          -(ص) وَقَالَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ.
          (ش) (الْفَزَارِيُّ) بفتح الفاء وتخفيف الزاي وبالراء، هو مروان بن معاوية الكوفيُّ، وأشار بهذا إلى أنَّ حُمَيدًا صرَّح بالتحديث هنا عن ثَابِتٍ، ووصله في (الحجِّ) عن مُحَمَّد بن سلام عن الفزاريِّ.