إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: غزوت مع النبي سبع غزوات

          4272- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) النَّبيلُ (الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ) بفتح الميم وسكون المعجمة، _وسقط «الضَّحاكُ بنُ مَخْلد» لأبي ذرٍّ_ قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ وابن عساكرٍ والأَصيليِّ ”أَخْبَرنا“ (يَزِيدُ بنُ أَبِي عُبَيْد) مولى سلمةَ، وثبتَ‼ «ابنُ أَبِي عُبَيد» لأبي ذرٍّ (عَنْ سَلَمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ ☺ ) أنَّه (قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلعم تسَعَ غَزَوَاتٍ) بفوقية قبل السين، كذا في الفَرْع هنا في رواية أبي عاصمٍ الضَّحاك، فإن كانت محفوظةً فلعلَّه عدَّ غزوةَ وادي القرى _التي وقعَتْ بعدَ خيبر_ وعمرةَ القضاء، وبهما(1) تكملُ التِّسعة، لكن(2) رأيتُ في غيرِ الفَرْع من الأصول المعتمدةِ ”سبع“ بالموحدةِ في هذه الرِّواية، وفي «الفتح»: أنَّه روي بلفظِ ”التِّسع“ بالفوقية في روايةِ حاتمِ بنِ إسماعيلَ (وَغَزَوْتُ مَعَ ابْنِ حَارِثَةَ) أي: أسامة بن زيد بنِ حارثةَ، فنسبهُ إلى جدِّه (اسْتَعْمَلَهُ) النَّبيُّ صلعم ، ولأبي ذرٍّ ”فاستعمَلَهُ“ (عَلَيْنَا) أميرًا.
          وهذا الحديث هو الخامس عشر من ثلاثياتهِ.


[1] في (م): «وبها».
[2] في (ب): «لن».