إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: غزوت مع النبي سبع غزوات

          4270- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) البلخِيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَاتِمٌ) بالحاء المهملة، ابنُ إسماعيلَ المدنيُّ الحارثيُّ مولاهم (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) بضم العين وفتح الموحدة، مولى سلمة، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ ابْنَ الأَكْوَعِ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ) وفي نسخة ”رسولِ اللهِ“ ( صلعم سَبْعَ غَزَوَاتٍ) بالموحدة بعد السين: عمرةُ الحديبية وخيبر ويوم القَرَد وغزوة الفتح والطَّائف وتبوك، وهي آخرهنَّ (وَخَرَجْتُ فِيمَا يَبْعَثُ مِنَ البُعُوثِ) جمع: بعْثٍ، وهو الجيش (تِسْعَ غَزَوَاتٍ) بفوقية قبل السين (مَرَّةً عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق أميرًا إلى بني فَزَارة، وأخرى إلى بني كِلابٍ، وثالثة إلى الحجِّ (وَمَرَّةً عَلَيْنَا أُسَامَةُ) أميرًا إلى الحُرُقات، وإلى أُبْنَى _بضم الهمزة وسكون الموحدة ثم نون مفتوحة مقصورةٌ_ من نواحي البَلْقاء، وهذه خمسةٌ ذكرها أهلُ السِّير، وبقيت أربعٌ لم يذكروها، فيحتملُ أن يكون في هذا الحديث حذفٌ، أي: ومرةً علينا غيرُهما، وسقط للأَصيليِّ لفظةُ «علينا» الأخيرة.
          وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ أيضًا في «المغازي».
          4271- (وَقَالَ عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ) شيخُ المؤلف، فيما وصلهُ أبو نُعيم في «مستخرجه» من طريق أبي بشْر إسماعيلَ بنِ عبدِ الله عن عمرَ بنِ حفصٍ _وسقط «ابن غيَاثٍ» لأبي ذرٍّ_ قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولابن عساكرٍ ”حَدَّثني“ بالتَّوحيد، وفي نسخةٍ ”أَخْبَرنا“ (أَبِي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) مولى سلمة، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلعم سَبْعَ غَزَوَاتٍ) بالموحدة بعد السين المهملة أيضًا (وَخَرَجْتُ فِيمَا يَبْعَثُ مِنَ البَعْثِ) بفتح الموحدة وسكون العين، ولأبي ذرٍّ والأَصيلي ”من البُعُوث“ (تِسْعَ غَزَوَاتٍ، مَرَّةً) أميرًا (عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيقُ (وَمَرَّةً) علينا أميرًا (أُسَامَةُ).
          وسبق قريبًا بيان ما في ذلك [خ¦4270].