إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما رجع النبي من الخندق ووضع السلاح واغتسل

          4117- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) إبراهيمَ بنِ عُثمان العَبْسيُّ الكُوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا) كذا / في «اليونينية» وغيرها، وفي الفَرْع بدلها ”قال“: (ابْنُ نُمَيْرٍ) بضم النون، مصغَّرًا، عبدُ الله (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عُروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ╦ ) أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلعم مِنَ الخَنْدَقِ) إلى المدينةِ (وَوَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ ◙ فَقَالَ) مخاطِبًا لهُ صلعم (قَدْ وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟! وَاللهِ) نحنُ معاشِر الملائكَة (مَا وَضَعْنَاهُ، فَاخْرُجْ) بالفاء وبالجزم على الطَّلب، ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ ”اخرجْ“ (إِلَيْهِمْ. قَالَ) لهُ النَّبيُّ صلعم (فَإِلَى أَيْنَ) أذهبُ؟ (قَالَ) جبريلُ: (هَهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”وأشارَ بيدهِ إلى“ (بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلعم إِلَيْهِمْ) وذلك لأنَّهم كانوا نقضُوا العَهْد، وتمالَؤوا مع قريشٍ وغَطَفان على حربهِ صلعم .
          وهذا الحديثُ قد سبقَ في «بابِ الغُسل بَعد الحربِ» من «الجهاد» [خ¦2813].