إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: الأنصار كرشي وعيبتي والناس سيكثرون ويقلون

          3801- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولغير أبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالمُوحَّدة والمُعجَمة المُشدَّدة، بندارٌ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ) بن دعامة يحدِّث (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: الأَنْصَارُ كَرِشِي) بفتح الكاف وكسر الرَّاء، أي: جماعتي (وَعَيْبَتِي) أي: موضع سرِّي، مأخوذٌ من عيبة الثِّياب وهي ما تُحفَظ فيها (وَالنَّاسُ) غير الأنصار (سَيَكْثُرُونَ) بفتح التَّحتيَّة وضمِّ المُثلَّثة (وَ) الأنصار (يَقِلُّونَ) وقد وقع كما قال صلعم ؛ لأنَّ الموجودين الآن ممَّن يُنسَب لعليِّ بن أبي طالبٍ ☺ ممَّن يتحقَّق نسبه إليه أضعاف من يوجد من قبيلتي الأوس والخزرج ممَّن يتحقَّق نسبه وقِسْ على ذلك، ولا التفات إلى كثرة من يدَّعي أنَّه منهم من غير برهانٍ، قاله في «الفتح» (فَاقْبَلُوا) بفتح المُوحَّدة (مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِم).
          وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل»، والتِّرمذيُّ في «المناقب»، والنَّسائيُّ.