الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب اليمين فيما لا يملك وفى المعصية وفى الغضب

          ░18▒ (باب: اليمِيْن فِيْمَا لا يَمْلِكُ، وفِي المَعْصِيَة، وفي الغَضَب)
          قالَ الحافظُ: ذكر فيه ثلاثة أحاديث يُؤخَذ منها حكم ما في التَّرجمة على التَّرتيب، وقد تؤخذ الأحكام الثَّلاثة مِنْ كلٍّ منها، ولو بضرب مِنَ التَّأويل، وقد ورد في الأمور الثَّلاثة على غير شرطه حديث عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدِّه مرفوعًا: ((لَاْ نَذْرَ وَلَاْ يَمِينَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ)) أخرجه أبو داود، وفي بعض طرقه عند أبي داود أيضًا: ((وَلاَ في مَعْصِيَةِ)) وللطَّبَرانيِّ في «الأوسط» عن ابنِ عبَّاسٍ رفعه: ((لا يَمِينَ في غضب)) الحديث، وسنده ضعيف.
          وبسط الحافظ وغيره مِنَ الشُّرَّاح فيما قصد المصنِّف بهذه التَّرجمة، وكذا تكلَّموا في مناسبة أحاديث الباب بالتَّرجمة.
          وكتب مولانا محمَّد حسن المكِّيُّ في «التَّقرير»: غرضه أنَّ اليمين في هذه الثَّلاثة لا ينعقد أصلًا.