الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الرجل: لعمر الله

          ░13▒ (باب: قول الرَّجل: لعَمْرُ الله...) إلى آخره
          أي: هل يكون يمينًا؟ وهو مبنيٌّ على تفسير (لَعَمْرُ) ولذلك(1) ذكر أثر ابن عبَّاس. قالَ الرَّاغبُ: العمر_بالضَّمِّ وبالفتح_ واحد، ولكن خُصَّ الحَلِف بالثَّاني، وقد اختلف هل تنعقد به اليمين؟ فعن المالكيَّة والحنفيَّة: تنعقد لأنَّ معناه بقاء الله، والبقاء مِنْ صفات ذاته، وعن مالك: لا يعجبني الحلف(2) بذلك، وقالَ الشَّافعيُّ: لا يكون يمينًا إلَّا بالنِّيَّة لأنَّه يطلق على العِلم وقد يراد بالعِلم المعلوم، وعن أحمد كالمذهبَين، والرَّاجح عنه كالشَّافعيِّ. انتهى ملخَّصًا مِنَ «الفتح» والقَسْطَلَّانيِّ.
          وقالَ الموفَّقُ: وإن قال: لعمرُ الله فهي يمين، وبه قال أبو حنيفة، وقالَ الشَّافعيُّ: إن كان قصد اليمين فهي يمين وإلَّا فلا، وهو اختيار أبي بكر، ولنا أنَّه أقسم بصفة مِنْ صفات الله فكان يمينًا كالحلف ببقاء الله تعالى... إلى آخر ما في «الأوجز».


[1] في (المطبوع): ((ولذا)).
[2] في (المطبوع): ((اليمين)).