الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الحشف

          ░40▒ <باب: الحَشَف>
          كذا في «النُّسخة الهنديَّة» وفي «نسخ الشُّروح الثَّلاثة»: <باب> بغير ترجمة.
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ: <باب> مِنْ غير ترجمة ولم يزد عليه.
          وقالَ العينيُّ: كذا وقع عند جميع الرُّواة مجرَّدًا، وكانت عادته أن يذكر مثل هذا كالفصل لِما قبله، ويكون المذكور بعده ملحقًا به لمناسبة بينهما، ولا مناسبة أصلًا بين الحديث المذكور بعده وبين الحديث قبله، ولهذا اعتراض(1) الإسماعيلي بأنَّه ليس فيه للرُّطب والقثَّاء ذِكر، ولم يذكر لفظ الباب. انتهى.
          قالَ الحافظُ: قوله: (باب) كذا هو في رواية الجميع بغير ترجمة، وسقط عند الإسماعيليِّ فاعتُرض بأنَّه ليس فيه للرُّطب والقثَّاء ذِكر، والَّذِي أظنُّه أنَّه أراد أن يترجم به للتَّمر وحده أو لنوع منه. انتهى.
          وفي «هامش النُّسخة الهنديَّة» عن «الخير الجاري»: هو كالفصل لِما قبله حيث ذُكر فيما قبله وهاهنا ذكر التَّمرة، والمناسبة بينهما ظاهر. انتهى.
          قلت: ولم يذكر الحافظان ولا القَسْطَلَّانيُّ ما في «النُّسخة الهنديَّة» مِنْ قوله: (باب: الحَشَف) وكذا لم يتعرَّضوا لترجمة الباب.
          وكتبَ الشَّيخُ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع»: (باب: الحَشَف) أراد بذلك دفعَ ما يُتوهَّم مِنْ باب التَّكلُّف أنَّه لعلَّه لا بدَّ له منه، فأراد ردَّه بإثبات أنَّ النَّبيَّ صلعم اكتفى بالحاضر عنده ولو حَشَفًا، فعُلم أنَّ التَّكلُّف ليس أمرًا لا بدَّ له منه. انتهى.
          قلت: والحَشَف: هو الفاسد اليابس مِنَ التَّمر، وقيل: الضَّعيف الَّذِي لا نَوى له، كما قالَ العينيُّ وغيره.


[1] في (المطبوع): ((اعترض)).