التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي

          6179- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ): هذا هو الفِرْيَابيُّ الحافظُ، وقد تَقَدَّمَ الفرق بينه وبين مُحَمَّد بن يوسف البِيكنديِّ، وذكرتُ الأماكنَ التي روى فيها البُخاريُّ عَنِ البيكنديِّ، في أوائل هذا التعليق [خ¦68]، و(سُفْيَانُ) بعده: هو الثَّوريُّ.
          قوله: (لَقِسَتْ نَفْسِي): (لَقِسَتْ): بفتح اللام، وكسر القاف، وفتح السين المُهْمَلَة، ثُمَّ تاء التأنيث الساكنة؛ ومعناه: غثَّتْ، و(اللَّقَسُ): الغَثَيانُ، وإنَّما كره صلعم (خَبُثت) وإن كان (لَقِسَت) معناه؛ هربًا مِن لفظ الخبث والخبيث، قال الجوهريُّ: (لَقِسَتْ نفسي مِنَ الشيء تَلْقَسُ؛ أي: غثَّت وخَبُثَت)، انتهى، وكذا قال جميعُ أهلِ اللُّغةِ والغريبِ فيما حكاه النَّوَويُّ عنهم، انتهى، وفي «المطالع»: («لَقِسَتْ»: غثَّتْ، وقيل: ساءَ خُلُقُها، وقيل: خَبُثَتْ، وقيل: نازعتْه مالَتْ به إلى الدَّعَة والكسل)، انتهى. /