التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قومًا
  
              

          6169- قوله: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ): هو ابن عبد الحميد الضَّبِّيُّ القاضي، و(الأَعْمَشُ): تَقَدَّمَ أعلاه، وكذا (أَبُو وَائِلٍ).
          قوله: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم فَقَالَ: يا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟...)؛ الحديثَ: قال ابن شيخِنا البُلْقينيِّ: (تَقَدَّمَ أنَّ هذا الرجلَ يصلح تفسيرُه بأبي موسى أو أبي ذرٍّ)، ثُمَّ ذكر تعقُّبًا على ابن بَشْكُوال، ثُمَّ ذكر مستندَه في كونه أبا(1) ذرٍّ، والله أعلم، وقال بعض الحُفَّاظ العصريِّين: (هو أبو ذرٍّ، رواه أحمد ابن حنبل مِن حديثه، وأبو موسى، كما تَقَدَّمَ في «مناقب عمر») انتهى.
          قوله: (تَابَعَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ): الضمير في (تابعه) يعود على (جَرِير): هو ابن عبد الحميد الضَّبِّيُّ القاضي، و(جَرِير بن حَازم): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بالحاء المُهْمَلَة، ومتابعتُه عَنِ الأعمش لم أرَها في شيءٍ مِنَ الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجها شيخُنا ☼، [قال بعض حُفَّاظ العَصْرِ: (أخرجها أبو نُعيم في كتاب «المحبِّين» موصولةً)، وهو جزءٌ سمعناه على شيخنا العِرَاقيِّ ☼، انتهى](2)، و(سليمانُ بن قَرْم): بفتح القاف، وإسكان الراء، الضَّبِّيُّ، وهو سليمان ابن معاذ، نُسِبَ إلى جدِّه، قال أبو زُرعةَ وغيرُه: (ليس بذاك)، عَلَّقَ له البُخاريُّ، وروى له مسلمٌ، وأبو داود، [والترمذيُّ]، والنَّسائيُّ، وله ترجمةٌ في «الميزان»، وقد تَقَدَّمَ فيما إخالُ [خ¦3317]، ومتابعةُ سليمان بن قَرْم عَنِ الأعمش أخرجها مسلمٌ عن مُحَمَّد بن عبد الله بن نُمَير، عن أبي الجوَّاب، عن سليمان بن قَرْم به، قال بعض حفَّاظ [العصر]: (لم يَسُق مسلمٌ لفظ سليمان بن قَرْم، بل ساقها عَقيب حديث شعبة فقال: «مثله»، وقد ساق لفظَها أبو عوانة في «صحيحه»، والخطيبُ في كتابه «المكمل في بيان المُهْمَل» له مُطَوَّلًا، وطريقُ أبي عوانة الوضَّاحِ وصلها الخطيب في الكتاب المذكور)، انتهى، و(أبو عَوانةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الوضَّاح بن عبد الله، والله أعلم، ومتابعةُ أبي عوانة لم أرَها في شيءٍ مِنَ الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجها شيخُنا ☼، قال بعض حُفَّاظ العَصْرِ: (ومتابعة أبي عَوانةَ وصلها أبو عوانة في «صحيحه»(3)) انتهى.
          و(الأَعْمَشُ): سليمان بن مِهْرَان، و(أَبُو وَائِلٍ): شقيق بن سلمة، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابن مسعود.

[1] في (أ): (أبو)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.
[2] ما بين معقوفين جاء في (أ) مستدركًا بعد قوله: (كما تقدَّم في مناقب عمر انتهى)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.
[3] في (أ): (أخرجها أبو نعيم في كتاب «المحبِّين» موصولةً، وهو جزء مفرد سمعناه على شيخنا العراقيِّ ☼، انتهى)، وهذا كلام الحافظ في متابعة جرير بن حازم، وقد تقدَّم، فلعلَّه سبق نظر، والمثبت من مصدره.